طموح إيراني للوصول إلى المتوسط.. بغداد وطهران تدشنان مشروع الربط السككي

أربيل- نورث برس

أعلنت الحكومة العراقية، السبت، وضع حجر الأساس لمشروع الربط السككي مع إيران التي قالت بدورها إنها تطمح من خلال المشروع، وصولها ودول شرق أسيا إلى البحر المتوسط.

وحضر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالمشاركة مع نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر، اليوم السبت، مراسيم وضع حجر الأساس لمشروع الربط السككي، في منفذ الشلامجة الحدودي بمحافظة البصرة.

وأمس الجمعة، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، في تصريح صحفي، إن المشروع “الحيوي” هو لنقل المسافرين والزائرين بين العراق وإيران، وهو من مشاريع النقل المهمة في المنطقة، وسيسهم أيضاً، بشكل فعال، في نقل المسافرين والزائرين من بلدان وسط آسيا باتجاه العراق.

لكن طهران أوضحت بصريح العبارة أنها تسعى من خلال المشروع “ربط نفسها ودول شرق آسيا بالبحر الأبيض المتوسط”.

جاء ذلك على لسان نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر، الذي شارك في التدشين اليوم، في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية.

وقال المسؤول الإيراني، إنه “تماشياً مع سياسة تعزيز العلاقات مع الجيران وبعد عامين من المتابعة المستمرة، سيتم استكمال هذا المسار المهم بتعاون البلدين في العامين المقبلين على الأكثر.”

واعتبر مخبر، أن ربط خطوط السكك الحديدية بين إيران والعراق وامتدادها إلى البحر الأبيض المتوسط بعد عدة عقود يمثل “حدثاً سعيداً”.

وأضاف أنه مع استكمال خط سكة حديد الشلامجة – البصرة، (..) فإن الدول الأخرى التي تقع في شرق العالم يمكنها الوصول إلى النصف الغربي من إيران والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط من خطوط السكك الحديدية الإيرانية.

يأتي المشروع الذي كان قد قرر في أعوام سابقة، في وقتٍ كثر فيه الحديث العراقي، عن تعزيزات أميركية على الحدود العراقية السورية، وأبرز تلك التصريحات ما جاء على لسان رئيس الوزراء الأسبق  نوري المالكي، عن أن الهدف من تلك التعزيزات “تشديد الخناق على ما يبدو على نظام الأسد”، حسب المسؤولين العراقيين.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية إن المشروع هو “مقدمة لمشاريع نقل استراتيجية ستربط بين العراق ودول الجوار”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير