الأمن العسكري التابع ل”دمشق” يسعّر لهيب التوتر بدير الزور

دير الزور – نورث برس

قالت مصادر أمنية وميدانية من مناطق متفرقة في ريف دير الزور الشرقي، الخميس، إن عناصر من الأمن العسكري التابع لحكومة دمشق يستهدفون حواجز ل”قسد” في المنطقة وينسحبون.

ولليوم الخامس على التوالي، تشهد المناطق الممتدة من بلدة البصيرة شرقي دير الزور إلى بلدة غرانيج، حتى بلدة الصور شمالاً، توترا أمنيًا، بسبب إقالة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قيادات عسكرية من مجلس دير الزور العسكري.

التوتر الأمني بين قوات سوريا الديمقراطية، وموالين للقيادات العسكرية التي أقالتها “قسد” من مجلس دير الزور العسكري، بتهمة ارتكابهم انتهاكات وجرائم، إضافةً لتورطهم بتهريب البشر والمخدرات، وفقاً لبيان أصدرته “قسد”.

وقالت المصادر أن ما يقارب عشرة عناصر من الأمن العسكري التابع لقوات الحكومة السورية يدخلون في كل دفعة إلى بلدة أبو حمام شرقي دير الزور، بالتنسيق مع المسلحين الموالين للقيادات التي أقالتهم “قسد” يطلقون النار على حواجز ل”قسد” ثم يفرون إلى غرب الفرات.

وبحسب المصادر، أنه في الليل يدخل نحو عشرة أشخاص يتسببون باقتتال بين الأطراف ويدخلون من معبر أبو حمام إلى مناطق سيطرة الحكومة في الضفة الغربية.

وبحسب ذات المصادر، أن بعض عناصر الأمن التابعين لحكومة دمشق أصيبوا ونقلوا إلى مشافٍ في الضفة الغربية ل”نهر الفرات”.

وقالت المصادر، إن المناطق الممتدة من مدينة هجين وصولاً إلى بلدة الباغوز يسودها الاستقرار حيث يتواجد فيها مجلس هجين العسكري التابع ل”قسد” باستثناء حالة استهداف لحاجز في بلدة الشعفة ليلة أمس من قبل شخصين ألقت “قسد” القبض عليهم.

وترجح أربعة مصادر تحدث نورث برس معهم عبر اتصال هاتفي، أن الأجندات الخارجية أصبحت تتحكم بمسار التوتر الأمني ويعرقلون السلم والحل.

وبحسب المصادر أن الأمن العسكري وبالتعاون مع نواف راغب البشير وجيه عشيرة البكارة – موالي لإيران، يقوم بإدخال الأسلحة من معبار جديدة عكيدات ومعبار الشحيل، إضافة الى محاولات بادخال الاسلحة من معبار حمار العلي بريف دير الزور الغربي.

“وسحبت قوات سوريا الديمقراطية أغلب حواجزها داخل البلدات التي تشهد توتراً؛ تحسباً لأي استهداف ووقوع ضحايا من المدنيين”. وفقاً للمصادر.

إعداد وتحرير: زانا العلي