آشوريون في تل تمر: يجب أن يحفظ العقد الاجتماعي حقوقنا ولغتنا وثقافتنا
سامر ياسين – نورث برس
تعليقاً على صياغة العقد الاجتماعي في مناطق شمال شرقي سوريا من قبل الإدارة الذاتية، طالب آشوريون في بلدة تل تمر شمالي الحسكة، بأن يكون العقد الاجتماعي الجديد حافظاً لكامل الحقوق الاجتماعية والثقافية والقومية للشعب الآشوري.
وفي الخامس عشر من تموز/يوليو 2021، تم تشكيل لجنة مصغرة من 30 عضواً لإعداد مسودة العقد الاجتماعي والذي يعد بمثابة دستور ينظم عمل الإدارة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
ويتألف العقد الاجتماعي، من الديباجة والمبادئ الأساسية والحقوق والحريات ونظام العدالة الاجتماعية، ويمهّد للانتخابات القادمة والتي ستطال جميع مفاصل الإدارة الذاتية.
ويهدف العقد الاجتماعي إلى خلق نظام إداري لا مركزي في مناطق شمال شرقي سوريا، ترى فيه دمشق دستوراً “انفصالياً” رغم تأكيدات مسؤولي الإدارة على وطنية المشروع.
“الشراكة وطنية وليست بالعدد”
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الآشوري الديمقراطي جوني هرمز لنورث برس: “يمتد وجود الشعب الآشوري على الأراضي السورية إلى آلاف السنين، ويترجم ذلك بارتباط اسم سوريا بالحضارة الآشورية لكن ما زال الشعب الآشوري يعاني في بعض الأحيان من التهميش وإنكار الهوية القومية والوجود القومي في سوريا، ويؤمن الآشوريون في سوريا، بضرورة تلازم العمل القومي مع الوطني، وأنه لا يمكن للشعب الآشوري نيل حقوقه إلا بحل وطني ديمقراطي عادل يحفظ مسألة التعددية القومية”.

وعن العقد الاجتماعي أضاف “هرمز”: “من أجل أن يكون الشعب الآشوري شريكاً فعّالاً في التغيير الديمقراطي الوطني، وبناء سوريا المستقبل، ومن أجل الإقرار بالوجود القومي والإنساني وضمان كافة حقوقه القومية الوطنية، يجب أن يعمل مع كافة المكونات في سوريا، في صياغة عقد اجتماعي حضاري جديد، يؤمن بالتعددية السياسية القومية، ويؤمن بالعدالة والمساواة بين كافة مكونات المجتمع”.
وشدد على ضرورة “أن لا يكون المعيار العددي هو المتحكم بحقوق وواجبات المواطنين، فالكل يجب أن يكون شريكاً حقيقياً وفاعلاً في بناء المجتمع، ويحقق ويمارس ذاته بنفس الوقت، لتكتمل الحديقة بكافة أزهارها” حسب تعبيره.
اللامركزية الإدارية هي الحل
وطالبت جميلة كاكو، مسؤولة مؤسسة عوائل شهداء الخابور الآشوريين، من خلال العقد الاجتماعي، “بالالتزام بكافة المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والشعوب الأصيلة، كما نؤيد وندعم اللامركزية الإدارية في سوريا”.
وقالت “كاكو” لنورث برس: “من حق الشعب الآشوري في هذه اللامركزية، التمتع بإدارات محلية آشورية في أماكن تواجده، كي يتمكن من الحفاظ خصوصيته الثقافية والقومية، ضمن الشراكة الوطنية القومية”.
اللغة الآشورية
شدد مسؤول شبيبة الحزب الآشوري الديمقراطي “أوشانا أوشانا”، على ضرورة “جعل لغتنا الآشورية لغة رسمية في البلاد”.
وأضاف “أوشانا” لنورث برس: “يجب أن يتم تعريف شعبنا بهويته القومية الآشورية، بعيداً عن الطوائف الدينية والمذهبية”، حسب قوله.