“حماية الصحفيين” تطالب بإجراء تحقيق بشأن هجوم لمسيرة تركية بشمالي سوريا

القامشلي – نورث برس

قالت لجنة حماية الصحفيين، منظمة مستقلة، تعمل على تعزيز حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، أمس الجمعة، إنه “يجب على السلطات التركية على الفور أن تحقق بالهجوم الأخير لهجوم مسيرة تركية في سوريا التي تسببت بمقتل سائق وإصابة صحفية، الأربعاء الفائت”.

وأضافت أنه “يجب أن تحدد فيما إذا كانا قد استُهدفا بسبب عملهم، وأن تقود مرتكبي الهجوم إلى العدالة”.

والأربعاء الفائت، استهدفت مسيرة تركية سيارة بالقرب من مفرق علي فرو غربي القامشلي، حيث أسفرت عن فقدان السائق نجم الدين فيصل حاج سنان لحياته وإصابة الصحفية دليلة عكيد.

وأوضحت دجلة إيتو، عضو مجلس إدارة قناة (جين تي في) أن دليلة عكيد خضعت لعملية جراحية وكانت في وحدة العناية المركزة حتى يوم أمس الجمعة.

وعبر شريف منصور، منسق برامج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين في واشنطن عن حزنه للهجوم المأساوي بالمسيرة التي تسببت بفقدان السائق لحياته وإصابة صحفية أثناء عملهم في شمال وشرق سوريا، وفقاً للجنة حماية الصحفيين.

وأضاف أنه على السلطات التركية أن تقوم بتحقيق بخصوص هذا الهجوم وأن تحدد من المسؤول عنه وفيما إذا كان فريق المراسلين قد استهدف فعلاً، وأن تحاسب المسؤولين عنه، بحسب كلامه للجنة.

قالت إيتو للجنة حماية الصحفيين بأن سائق السيارة التي كان فيها فريق القناة كان يقود بالقرب من الحدود التركية، بين مدينتي عامودا وقامشلي، عندما تعرضوا للهجوم. وقالت إيتو بأن عكيد كانت تغطي حدثاً لإحياء ذكرى مقتل مسؤولين في الإدارة الذاتية في هجوم آخر بمُسيّرة في حزيران/يونيو الماضي.

وأضافت للجنة حماية الصحفيين، أن عكيد استعادت وعيها مؤقتاً بعد أن أصيبت بجروح خطيرة في عنقها وفقدت ذراعها اليسرى. ومع ذلك، سرعان ما عادت إلى حالة فقدان الوعي، وبقيت شظايا متفجرة عديدة داخل جسدها.

وأرسلت لجنة حماية الصحفيين بريداً إلكترونياً إلى مكتب الرئيس التركي للتعليق على الهجوم ولكنها لم تتلق رداً، ولم تستطع لجنة حماية الصحفيين الحصول على أية معلومات من وزارة الدفاع التركية أو أية تعليقات أصدرتها بشأن الهجوم، بحسب ما ذكرته اللجنة.

إعداد وتحرير: روبين عمر