الاحتجاجات تشعل الجنوب السوري والعاصمة تتزين احتفالاً بالعلم الروسي
دمشق – نورث برس
وجهت حكومة دمشق الفعاليات والمنظمات والاتحادات التابعة لها، الثلاثاء، للمشاركة في فعالية يوم العلم الروسي، وسط احتجاجات أشعلتها قراراتها قبل أسبوع في الجنوب السوري، ومعيشة متردية للسوريين في الداخل.
ورغم التوجيه الحكومي “الصارم والمجبر” للمشاركة بحشود في الفعالية، بحسب مصدر خاص من المنظمين لنورث برس، لكن الصور أظهرت أعداداً قليلة تحمي وجوهها بالعلم الروسي في ظل حرارة الشمس.
وقبل 29 عاماً، احتفلت روسيا رسمياً بيوم العلم الوطني للمرة الأولى، وفي اليوم نفسه قبل 31 عاماً، حلّ العلم ذو الألوان الثلاثة (الأبيض، الأزرق، الأحمر) الذي كان معتمداً زمن الإمبراطورية الروسية، محل سلفه السوفيتي، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتأتي احتفالات ساحة الأمويين بدمشق، في ظل وضع معيشي سيء، وتجدد الاحتجاجات في الجنوب السوري والتي وصلت مطالبها إلى “إسقاط النظام وتطبيق اللامركزية”، وفي ظل اعتقالات طالت بعض الناشطين في الساحل السوري، واحتقان كبير في الشارع بين المؤيدين والمعارضين.
وقالت نورهان محمد (25 عاماً) وهي طالبة دراسات عليا بقسم الجغرافية، لنورث برس، “شعرت أن كرامتي اهتزت عندما رأيت العلم الروسي يرفرف في الأمويين”.
بينما قالت رشا علي (34 عاماً) وهي طبيبة، “تعلمنا في دروس التاريخ بكل المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية عن الانتداب ومعناه، والآن نرى أعلام دولة على أرضنا، واستيلاء البلد الآخر على مقدرات البلد من ثروات وخطوط وسكك حديدية، ومع ذلك نسمي الروس حليف!”.
وأضاف محمد نورث (35 عاماً)، “نعرف أن روسيا قدمت دعماً عسكرياً لسوريا بمرحلة معينة، وأخذت مقابل، لكن الوضع اليوم وجوع الناس لا يلزم أن يكون العلم الروسي وسط العاصمة السياسية للبلاد، هل ضاقت الدنيا على روسيا وعلى حكومتنا لترفعه في ساحة الأمويين!”.