“تحرير الشام” تضع أحد قادتها البارزين تحت الإقامة الجبرية

إدلب – نورث برس

فرض القائد العام لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” أبو محمد الجولاني بالتنسيق مع قياداته، الخميس، الإقامة الجبرية على أبرز القادة الأمنيين لديه وهو أبو ماريا القحطاني، وتم منعه الدخول والخروج من وإلى إدلب إلا بأمر من الجولاني نفسه.

وقال مصدر خاص لنورث برس رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، إنه ” كان يوجد مخطط لاعتقال القحطاني منذ أسبوع ولكن بعض القياديين المقربين من الجولاني نهوه عن اتخاذ القرار خوفاً من أن الاعتقال قد يؤدي إلى صراع مسلح بين أنصار القحطاني من العشائر المنضوية تحت سقف الهيئة وأنصار الجولاني”.

وأضاف أن القادة المقربين من الجولاني اقترحوا عليه وضع القحطاني تحت الإقامة الجبري تجنباً لأية مشاكل قد تحدث أو صدامات أو انقسامات بصفوف الهيئة.

وذكر المصدر أن سبب إقدام الجولاني على هذه الخطوة هو اعترافات لعشرات العناصر والقيادات التابعة للهيئة الذين تم اعتقالهم في الحملة الأمنية بوقت سابق مفادها أن “القحطاني يسعى لتنحية الجولاني واستلام قيادة الهيئة والمنطقة بدلاً من الجولاني”.

وأوضح المصدر أن “القحطاني كان يقوم باجتماعات سرية في الفترة السابقة مع كل من فهيم عيسى قائد الفيلق الثاني، وأبو عمشة قائد فصيل العمشات، وسيف أبو بكر قائد الحمزات في مدينة عفرين واعزاز بحسب اعترافات بعض قيادات الهيئة المقربة من القحطاني، وهي التي زادت شكوك الجولاني تجاهه”.

وأفاد المصدر أيضاً أن هيئة تحرير الشام منقسمة داخلياً منذ أكثر من شهرين إلى تيار يؤيد القحطاني و تيار يؤيد الجولاني وظهرت هذه الانشقاقات من خلال الحملة الأمنية الأخيرة التي استهدفت العشرات من قيادات و عناصر الهيئة لاسيما في الجهاز الأمني وغالبيتهم كانوا من تيار القحطاني”

وأشار المصدر إلى أن هناك شخصيات من الهيئة تنفي أنباء اعتقال القحطاني أو وضعه تحت الإقامة الجبرية، وتقول إنه “مقيم في المنزل بسبب المرض”، في حين أكدت عدة مصادر مقربة منه إنه “تحت إقامة جبرية وستستمر هذه الإقامة لشهرين إلى أن يتوصل مجلس الشورى في الهيئة لقرار نهائي حول مصيره”، وفقاً لذات المصدر.

إعداد هاني سالم – تحرير: سعد اليازجي