“أشبه بالمقابر” .. ناشطون يتحدثون عن انتهاكات في معتقلات الفصائل الموالية لتركيا بسوريا

القامشلي – نورث برس

تحدث ناشطون في المنتدى الحقوقي الذي عقدته نورث برس في القامشلي شمالي سوريا، الثلاثاء، عن المقابر والانتهاكات التي تجري في سجون سري كانيه/ رأس العين الخاضعة للسيطرة التركية منذ خريف 2019.

وأقامت نورث برس المنتدى الحقوقي بعد بعد تقرير مفصل عمل عليه قسم الرصد والتوثيق، والذي يكشف الانتهاكات المروعة التي تحدث في سجون فصائل الجيش الوطني في سري كانيه، ويجمع شهادات من مختلف الأطراف المتضررة والشهود المباشرين لهذه الانتهاكات الجسيمة.

وقال أورهان كمال، منسق في رابطة “تآزر” للضحايا، لنورث برس، إنه من المهم جداً عرض التقارير التي ترصد انتهاكات “الجيش الوطني” التي ترتكب بحق المدنيين في مناطق سري كانيه وتل أبيض، “يجب إطلاع الرأي العام المحلي والدولي على ما يجري في المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها”.

وأضاف أنه ما يحصل هو هدف واضح تسعى إليه الدولة التركية بمساندة فصائل المعارضة الموالية لها لإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة، وإرغام المدنيين على ترك مناطقهم والمشروع الذي أعلن عنه أردوغان منذ عام 2018 بإعادة توطين ما يقارب المليون لاجئ سوري في الداخل التركي في المناطق التي تسيطر عليها، وهو ما يتم تنفيذه بالفعل على أرض الواقع، مشيراً إلى أن تركيا فشلت في مشروعها ببناء منطقة آمنة في تلك المناطق.

ويسرد التقرير الذي تمحورت حول أعمال المنتدى، قصص الناجين والضحايا الذين قضوا بسبب التعذيب في هذه السجون, وفي محوره الثاني يعرض إحصائية لأعداد سجون الفصائل السرية والعلنية الموجودة في سري كانيه وتل أبيض، بالإضافة إلى صور أقمار صناعية تظهر مواقع بعض السجون التي استطاع قسم الرصد والتوثيق في نورث برس التأكد منها.

ويعرض كذلك مسؤولية والتزامات السلطات التركية اتجاه هذه السجون والمعتقلين فيها, ويتطرق أيضاً للإطار القانوني لهذه المعتقلات والممارسات التي تُرتكب فيها بحسب التشريعات السورية والقوانين الدولية.

وقالت هلز عبدالعزيز، مسؤولة قسم الرصد والتوثيق في نورث برس، إن التقرير يتضمن تحقيقات قام بها القسم خلال ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى شهادات معتقلين سابقين وذوي الضحايا الذين تعرضوا للتعذيب وقتلوا خارج نطاق القضاء.

وأضافت أنه تم توثيق الكثير من مواقع السجون وعدد المعتقلين بالإضافة لقائمة بأسماء معتقلين.

وذكرت أنه سيتم تقديم التوصيات من قبل الحقوقيين ضمن المنتدى كإبلاغ للجهات المعنية والحكومات والأمم المتحدة، بهدف تحقيق المساءلة والعدالة وإنصاف الضحايا وضمان عدم الإفلات من العقاب.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: روبين عمر