الفستق الحلبي في كوباني.. توقعات بتدني الإنتاج يعوضه ارتفاع الأسعار

فتاح عيسى – كوباني

يتوقع رزكار، مردودًا متدنيًا من محصول الفستق الحلبي هذا العام، وسط تخوفه من ضعف الطلب من قبل التجار والمستهلكين المحليين.

بدأ رزكار إبراهيم (35 عامًا) بجني محصول الفستق الحلبي في قرية ترميك، بريف كوباني، شمالي سوريا، وسط توقعات بتدني مردود الإنتاج، إذ لا يستبعد رداءة عروض التجار لشراء المحصول.

يملك المزارع 200 شجرة فستق حلبي، وبدأ بجني ثمارها مطلع آب/ أغسطس الجاري، حيث ذروة المحصول التي تنتهي بنهاية الشهر ذاته.

والمرحلة الأولى من جني محصول الفستق تسمى بالفستق “الأخضر” أو المخصص للحلويات والمثلجات، والذي يُجنى بداية اكتمال نضج الثمرة، بينما يُجنى الفستق المخصص لـ “التحميص” بعد قرابة 15 يوماً من جني النوع الأول.

سعرٌ مقبول

يقول “إبراهيم” لنورث برس، إن إنتاج الفستق الحلبي هذا العام “قليل” فيتراوح سعر الكيلو الواحد منه بين دولارين ونصف وثلاثة دولارات، ويعتبر السعر جيدًا مقارنة بسعره العام الماضي، إلا أن الإنتاج المتوقع بشكل عام يعتبر “قليلًا”.

واستغنى مزارعون عن الزراعة التقليدية كـ “القمح والقطن وغيرها من المحاصيل الموسمية” مستبدلين إيّاها بأشجار الفستق الحلبي طلبًا لمردود ماديٍّ أفضل، حيث اتسعت المساحات المزروعة بأشجار الفستق في كوباني خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ.

وفي العام الفائت، باع مزارعون كيلو الفستق المخصص للمثلجات بـ 9000 و9300 ليرة أي نحو دولارين (حينها كان سعر صرف الدولار حوالي 4500 ليرة سورية).

ويتوقع “إبراهيم” أن يتراوح إنتاج الشجرة الواحدة هذا العام بين 2كيلو إلى 5كيلو، في حين بلغ إنتاج الشجرة العام الماضي 10كيلو.

ويعتمد غالبية مزارعي قرى ريف كوباني الغربي على أشجار الفستق كمصدر دخل أساسي، إذ تُغرس 150 شجرة في كل هكتار.

ويصل إنتاج شجرة معمرة من الفستق إلى 70-80 كيلوغرام، وينتج كل هكتار أربعة أطنان سنوياً بشكل وسطي، ويختلف الإنتاج من عام إلى آخر.

إنتاجٌ متدنٍّ

بدوره يقول زعيم محمود (75 عامًا) مزارع فستق في ريف كوباني، ويملك 400 شجرة، إن إنتاج أشجاره العام الماضي وصل إلى أربعة أطنان، بينما لا يتجاوز إنتاج الشجرة هذا العام 2كيلو، أي أنه يتوقع إنتاجًا لا يتجاوز الطن الواحد.

ويعلل المزارع تراجع الإنتاج بسوء الظروف المناخية التي تعرضت لها أشجار الفستق الحلبي هذا العام.

وبدأ أحمد الحسون (56 عامًا) وهو تاجر فستق من مدينة منبج، جولات على كروم الفستق الحلبي بكوباني ومنبج؛ لشراء ما جناه مزارعو المنطقة.

ويقول لنورث برس، إن سعر كيلو الفستق يُحدَّد بعد فحص جودة الثمار. كما أن الكمية الأكبر من ثمار الفستق الحلبي تُصدَّر إلى خارج مناطق الإدارة الذاتية.

ويتوقع التاجر أن يبلغ إنتاج بساتين كوباني من الفستق هذا العام من 300 إلى 350طناً، بينما تراوح إنتاج العام الماضي بين 800 و900طن.

تحرير: أحمد عثمان