درعا – نورث برس
تعرض العشرات من السكان، أمس الأربعاء، لحالات من التسمم نتيجة تلوث مياه أحد الآبار في إحدى بلدات ريف درعا الشرقي، جنوبي سوريا.
وقال مصدر محلي لنورث برس، إن “35 حالة تسمم بينهم أطفال ونساء سُجلت في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي نتيجة تلوث مياه أحد الآبار المتواجدة في محيط البلدة”.
وأضاف المصدر أن المصابين تلقوا العلاج على نفقتهم الخاصة ضمن المراكز الطبية الحكومية في البلدة، التي تفتقد بدورها لأدنى مقومات المراكز الطبية إذ تقتصر أعماله على تقديم الإسعافات الأولية فقط.
كما ونُقل ما يقارب عشرة حالات معظمها أطفال إلى مشفى درعا الوطني لمراقبة وضعهم من قبل أطباء مختصين، وفقاً للمصدر.
وأوضح أن البئر الذي تلوثت مياهه يغذي أحد أحياء البلدة ويقدر عدد سكانه بـ500 نسمة، وكان قد لاحظ السكان بوجود رائحة كريهة بالمياه قبل أيام، وعند التواصل مع المسؤولين وتقديم الشكاوى عن البئر لم يعترفوا بوجود التلوث.
وذكر أنه بعد وقوع حالات التسمم، تم التأكد من تلوث المياه بعد فحص مياه البئر اليوم الخميس، من قبل فريق مختص جاء من مدينة درعا، وتوقفت عملية ضخ المياه إلى المنازل منه.
وأشار المصدر أيضاً إلى أن أن العديد من المدن والبلدات في درعا عمل سكانها على حفر آبار على نفقتهم الخاصة بعد أن تخلت المؤسسات الحكومية عن مهامها في تأمين المياه للسكان بحجة عدم توفر الإمكانيات.