درعا – نورث برس
اشتكى سائقو حافلات في درعا وريفها، خلال الأيام الأخيرة، من التسعيرة التي تفرضها عليهم دائرة التموين وهي بعيدة كل البعد عن الواقع بالتزامن مع ارتفاع الأسعار وتراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، بحسب قولهم.
وقال محمد عبد النور (35 عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سائقي الحافلات في درعا، لنورث برس، الأربعاء، إن مديرية التموين تناقض نفسها من خلال فرض تسعيرة تصل إلى 190 ليرة سورية للراكب الواحد بينما يتم تسليم الحافلة 14 لتر مازوت يومياً فقط وبسعر 5500 ليرة للتر الواحد.
وأضاف عبد النور أن الكمية التي يتم تسليمها للحافلات غير كافية للعمل حتى وقت الظهيرة ويضطر السائقين إلى شراء المازوت من السوق السوداء وبسعر 10 آلاف ليرة سورية للتر الواحد.
وأشار إلى أن سائقي الحافلات بدأوا يتقاضون 1000 ليرة سورية على كل راكب بعد أن كانت 500 ليرة قبل أيام، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات ما دفع دوريات التموين إلى ملاحقة الحافلات لضبط المخالفين ما أجبر أصحاب الحافلات إلى التوقف عن العمل ما تسبب بأزمة سير خانقة.
وبيّن أن السائق عندما يتقاضى ألف ليرة مقابل الراكب الواحد قد يشعر بالذنب في ظل الأوضاع المعيشية التي يعاني منها السكان، لكن في المقابل سائق الحافلة يترتب عليه عدة مستلزمات كصيانة الحافلة بشكل دوري ودفع تأمين سنوي للحكومة إلى جانب تأمين مصاريف منزله بعد الارتفاع الجنوني للأسعار مؤخراً.