الرقة – نورث برس
أُصيب ثلاثة أشخاص من العاملين بإطفاء حرائق اللاذقية، السبت، بجروح واختناقات، في وقت شهدت عمليات الإطفاء مشاركة الطيران المروحي لإخماد الحرائق المستمرة منذ أيام.
وأمس الجمعة، تجددت الحرائق في ثلاث قطاعات، بعد التمكن من تطويقها بساعات، بسبب سرعة الرياح ووعورة التضاريس التي تعيق وصول الآليات وفرق الإطفاء إلى بعض المناطق المشتعلة، وفق تصريح لمحافظ اللاذقية.
وقالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إن الطيران المروحي يشارك في إخماد الحريق بموقع السكرية في بلدة ربيعة بريف اللاذقية الشمالي.
وأضافت، أن أحد عناصر الدفاع المدني، أُصيب بحادثة سقوط خلال عمليات الإخماد على محور برادون وتم نقله إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم، كما أُصيب عامل آخر بجروح بسيطة على محور التفاحية وتمت معالجته في المكان، وفقاً للصحيفة.
ونقلت “الوطن” عن وزارة الزراعة، إصابة أحد سائقي “البلدوزرات” التابعة لمشروع استصلاح الأراضي، بحالة اختناق في موقع السكرية بمنطقة الربيعة، واُسعف إلى المشفى.
وسيطر فوج إطفاء اللاذقية على حريق باتجاه قرية جورة الماء، ومنع امتداد النيران إلى المنازل السكنية والأراضي الزراعية المحيطة بالموقع، بحسب قائد الفوج “مهند جعفر”.
فيما أكّد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ ”الوطن”، أن أعمال إخماد النيران، تجري بنسب إنجاز “ممتازة حتى اللحظة”، بفعل هدوء نسبي للرياح التي تعد أبرز معوقات العمل.
وأضاف: أن “مجريات عمل كافة الفرق المشاركة في الإخماد مطمئنة حالياً، وفي حال استمرت خلال الساعات القادمة دون تغيرات مناخية وعدم اشتداد الرياح، ستكون الأمور مبشرة مع صباح يوم غد الأحد”.
واندلعت الحرائق في اللاذقية، الثلاثاء، وتواصلت على الخميس، حيث أُخمدت في الغابات بين قريتي مشقيتا والسركسية في ريف اللاذقية الشمالي، وفي محيط بلدة ربيعة، لتعاود النشوب مجدداً.
تأتي موجة الحرائق في اللاذقية مع اشتداد درجات الحرارة، بسبب التغيرات المناخية، وساهمت تضاريس المنطقة ووعورتها باشتداد الحرائق وفشل فرق الإطفاء بالوصول إليها.
وتشارك في عمليات إخماد الحرائق 77 آلية، من سيارات إطفاء وصهاريج تغذية، موزعة على مواقع الحرائق، بحسب مدير الزراعة في اللاذقية.