درعا – نورث برس
تستمر حالة الفلتان الأمني في درعا منذ خمس سنوات بعد سيطرة القوات الحكومية على الجنوب السوري صيف العام 2018، وشهد الأسبوع الفائت فوضى أمنية خلّفت عشرة قتلى بينهم عناصر حكومية.
وأمس الخميس، قُتل محمد مصطفى صالح وهو عنصر شرطة بمخفر مدينة داعل بريف درعا الأوسط، نتيجة استهدافه برصاص مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية، أثناء عودته من إحدى المهام في أحد أحياء المدينة.
وبنفس اليوم، قُتل الشاب إبراهيم بهاء الزعبي في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، بتعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، بحسب مصادر محلية لنورث برس.
وأفادت المصادر أن الزعبي عمل ضمن فصائل المعارضة السورية قبل سيطرة القوات الحكومية على الجنوب السوري، ولم ينضم بعدها لأي جهة عسكرية أو أمنية.
ويوم الثلاثاء الفائت، قُتل كل من “إسماعيل قداح الملقب بـ (سميغل) و محمد روحي المفعلاني” نتيجة استهدافهما برصاص مسلحين مجهولين في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي.
وأضافت مصادر نورث برس أن الشخصين عملا لصالح المعارضة المسلحة قبل أن يشكلا مجموعة ويلتحقا بالقوات الحكومية في درعا عام 2018، لينضما بعدها إلى صفوف اللواء الثامن التابع لشعبة المخابرات العسكرية.
وقبلها الاثنين، قالت مصادر محلية إن “فادي الفلاح” قائد إحدى المجموعات العسكرية المسلحة التابعة لفرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية، وعبد الله الفلاح أحد عناصر المجموعة، قُتلا برصاص مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين شمالي درعا.
وأُصيب أحد العناصر أيضاً وهو علي الفلاح، وهم من عائلة واحدة، في الاستهداف نفسه ونقل إلى أحد المشافي ولا يزال يتلقى العلاج.
وأشارت المصادر إلى أن الأشخاص الثلاثة ينحدرون من مدينة الصنمين، ويعتبرون من المقربين لقادة الأفرع الأمنية التابعة للقوات الحكومية.
ويوم السبت الفائت، قُتل وليد المطير بعد استهدافه من قبل مسلحين مجهولين أطلقوا عليه النار بشكلٍ مباشر في مدينة نوى بريف درعا الغربي.
وينحدر المطير من مدينة نوى، ويعمل في مفرزة أمن الدولة التابعة للقوات الحكومية في القنيطرة.
وبنفس اليوم، تعرض راشد ناصر الحسن لإطلاق نار بشكل مباشر في بلدة خراب الشحم بريف درعا الغربي، ونُقل على إثرها إلى المشفى الوطني في درعا وفقد حياته هناك.
وينحدر “الحسن” من بلدة خراب الشحم، ويتهم بالعمل في تجارة وترويج المواد المخدرة، وفقاً لمصادر محلية.
وبنفس اليوم، عثر سكان على جثة أحمد محمد الشتيوي بريف درعا الغربي، وأضافوا أن الجثة عثر عليها على بالقرب من تل الهش شرق مدينة نوى، ونُقلت إلى المشفى الوطني في المدينة، ليتم التعرف عليها.
وأشاروا إلى أن الشتيوي يعمل حارس مزرعة وتعرض للاختطاف على يد جهة مجهولة، قبل العثور على جثته في اليوم التالي.