العفو الدولية تدعو لمواجهة الفيتو الروسي وإبعاد آلية العبور المساعدات عن دمشق

دمشق – نورث برس

دعت منظمة العفو الدولية، الخميس، الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إدانة إساءة استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) بشكل قاطع، والتأكيد على حياد واستقلال آلية المساعدة عبر الحدود في شمال غربي سوريا، بعيداً عن نفوذ دمشق.

تأتي الدعوى أعقاب فشل مجلس الأمن الدولي في 11 تموز/ يوليو الجاري، في تجديد آلية الأمم المتحدة للمساعدة عبر الحدود لشمال غربي سوريا، بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد تجديد الآلية لمدة  12 شهراً.

وانتهت صلاحية التفويض في 10 الشهر، بعد عدم اتخاذ القرار بسبب الفيتو الروسي، وكذلك رفض الدول الاعضاء الأخهرى مجلس الأمن الاقتراح الروسي بالتمديد لستة أشهر فقط.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير، إنه منذ عام 2019 “أساءت روسيا استخدام حق النقض لتقليص نطاق قرار الآلية عبر الحدود من أربعة معابر حدودية إلى واحدة فقط – والآن لا شيء.”

ونقلت المنظمة عن شيرين تادروس، نائبة مدير المناصرة والممثلة في منظمة العفو الدولية لدى الأمم المتحدة، إن هذا الفيتو الروسي الأخير يعني أن الأمم المتحدة لم تعد قادرة على تقديم المساعدات والخدمات الأساسية لأربعة ملايين شخص يعيشون في شمال غربي سوريا.

وفي 13 يوليو / تموز، منحت الحكومة السورية تصريحاً للأمم المتحدة لاستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود للمدنيين في شمال غربي سوريا لمدة ستة أشهر، ولكن بشرط أن تعمل الأمم المتحدة والشركاء المنفذين بالكامل بالتنسيق مع الحكومة وعدم “التواصل مع المنظمات والجماعات الإرهابية”.

كما دعت دمشق إلى قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري بالإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية وتسهيلها.

 بالمقابل قالت الأمم المتحدة إن هذه الشروط التي  تفرضها دمشق “غير مقبولة .”

إعداد وتحرير: هوزان زبير