دبلوماسي بريطاني يحذر حكومة بلاده من “إحراج دولي” لفشل إعادة رعاياها من سوريا

دمشق – نورث برس

حذّر وزير سابق في مجلس الوزراء البريطاني من حزب المحافظين، من أن المملكة المتحدة تخاطر بالتعرض لـ “إحراج دولي” لفشلها في إعادة 25 عائلة بريطانية متواجدة في شمال شرقي سوريا .

وحث وزير الدولة السابق، ديفيد ديفيس، وهو الآن عضو في مجلس العموم البريطاني، حث وزارة الخارجية، على مراجعة سياستها وتحمل المسؤولية تجاه مواطنيها، الذين قال إنهم “محتجزون بدون تهمة”، ولاسيما الأطفال منهم.

ومنتصف الشهر الفائت، دعت مجموعة من المشاهير الأميركيين والبريطانيين ومنظمات حقوقية دولية، الحكومة البريطانية لإنقاذ وإعادة رعاياها العالقة في مخيمات بشمال شرقي سوريا.

والعائلات البريطانية متواجدة في المخيمات بشمال شرقي سوريا، منذ ما يقرب من أربع سنوات بعد انهيار تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على يد قوات سوريا الديمقراطية وبدعمٍ من التحالف الدولي.

وقال ديفيس في إحاطة لمجلس العموم، أن “معظم دول الناتو، بما في ذلك أميركا وفرنسا وألمانيا، أعادوا مواطنيهم من مراكز الاحتجاز في سوريا.”

وأضاف: ” بينما ترفض المملكة المتحدة مراراً وتكراراً القيام بذلك، هي الآن دولة بعيدة عن العالم.”

وقال إن 25 عائلة بريطانية محتجزة في مخيمات شمال شرقي سوريا دون تهمة أو محاكمة.

ومنذ عام 2019، أعادت 38 دولة على الأقل مواطنيها (البعض أو العديد)، من بينها فرنسا وإسبانيا وأستراليا وكندا وألمانيا وبلجيكا وهولندا، كما أعادت الولايات المتحدة جميع مواطنيها تقريباً إلى الوطن.

لكن بريطانيا من أكثر الدول التي تشدد الإجراءات على العودة، وتعتبر عودتهم انتهاكاً للسياسية الخارجية، وخطراً على الأمن القومي للبلاد

ولاحقاً، قال ديفيس في تغريدة مرفقة بخطابه بالمجلس: “نحن دولة نحتلف على المستوى الدولي حيث يقوم جميع حلفاؤنا بإعادة مواطنيهم إلى أوطانهم ونحن لا (..) طلبت من وزارة الخارجية مراجعة السياسة”.

وتدافع الحكومة البريطانية عن رؤيتها على أساس أن أولويتها هي “ضمان سلامة وأمن المملكة المتحدة باعتبار أن تلك العائلات وما تحمله من أفكار تشكل  تهديداً للأمن البريطاني”.

وفي حالات استثنائية تنظر بريطانيا في كل طلب على حدى، على سبيل المثال “عروسة داعش” شميمة بيغوم التي سحبت منها الجنسية وخسرت استئناف الحكم في وقت سابق من العام لاسترجاع جنسيتها والعودة إلى الوطن.

وبيغوم هي واحدة من 60 امرأة وطفل بريطاني مقيمين الآن في سوريا وليس لديهم وسيلة للمغادرة دون تعاون حكومة المملكة المتحدة.

وكانت بيغوم تبلغ من العمر 15 عاماً عندما سافرت من شرقي لندن، عبر تركيا إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في عام 2015، قبل سحب جنسيتها في فبراير 2019.

وتسائل ديفيس ما إذا كانت وزارة الخارجية ستراجع السياسة لتفادي المعاناة من من الإحراج الدولي لفشل بريطانيا في تحمل مسؤولية مواطنيها.

إعداد وتحرير: هوزان زبير