إدلب – نورث برس
شهدت الليرة التركية انهياراً قياسياً هو الأول من نوعه أمام الدولار الأميركي، حيث سجلت في أسواق إدلب، صباح الأربعاء، 27.55 للمبيع و 27.2 للشراء، وفقاً للنشرة الصادرة عن تطبيق اتحاد الصرافين في إدلب، ما أدى لتعطيل حركة الأسواق وغلاء المحروقات.
وقال مصدر خاص لنورث برس، إن الأسواق في إدلب تشهد حالة من الجمود بعمليات بيع وشراء الليرة التركية، حيث يسعى التجار لزيادة رصيدهم من الدولار أمام الليرة التركية، خشية مواصلة التدهور في قيمتها وتعرضهم لخسائر.
وأضاف أن غالبية محلات التحويل تمتنع عن تسليم الحوالات المالية القادمة بالدولار أو اليورو، وتفرض على المستفيد تحصيل قيمة التحويل بالليرة التركية باستثناء المبالغ التي تزيد عن 500 دولار فيتم تسليمها بالدولار، في ظل غياب الرقابة الاقتصادية على الأسواق.
وأثّر تدهور الليرة التركية على قطاع المحروقات، حيث يتوجه أصحاب السيارات اليوم إلى شراء المحروقات من الدرجة الثانية “المحسن” بدلاً من الدرجة الأولى، حيث بلغ سعر لتر المازوت الأوروبي نحو 28 ليرة تركية ما يعادل (12000 ليرة سورية) بينما بلغ سعر المازوت المحسن 18 ليرة تركية ما يعادل (7700 ليرة سورية).
في المقابل، تشهد أسواق إدلب منذ بداية الأسبوع ركوداً في حركة البيع والشراء، بسبب الهبوط المستمر لليرة التركية، وفق رصد مراسلي نورث برس.
وفي حزيران/ يونيو 2020، أعلنت الحكومات المسيطرة على شمال غربي سوريا، الحكومة السورية المؤقتة الموالية لتركيا، وحكومة الإنقاذ (النصرة)، استبدال الليرة السورية بالتركية، وتسعير البضائع بالليرة التركية، جراء فقدان العملة السورية قيمتها أمام الدولار الأميركي وتذبذب سعر صرفها والخسائر المتتابعة التي لحقت بها.