قرى حدودية شرقي كوباني طريقها إلى المدينة مهترئ منذ سنين
فتاح عيسى – كوباني
ينتظر أحمد في كل صيف حيث موسم تزفيت الطرق، إعادة تأهيل الطريق الذي يوصله من قريته إلى المدينة، قبل قدوم الشتاء وانقطاع الطريق بسبب الحفريات وتشكل المستنقعات.
يقول أحمد حج زعيم (47 عاماً)، من سكان قرية “عليشار” شرقي كوباني، لنورث برس، إن الطريق الذي يصل مدينة كوباني بقريته يعتبر قديماً، حيث تم تزفيته (تمديده بالإسفلت) عام 1996.
وفي حال تواجهت سيارتان في الطريق فستضطر إحداهما للنزول عن الطريق الأسفلتي إلى الجانب الترابي، الأمر الذي قد يتسبب بتوقف السيارة بسبب الطين والوحل، بحسب “حج زعيم”.
شكاوى دون رد
ويطالب الرجل بلدية شيران والجهات المسؤولة بضرورة الاهتمام بالطريق، لافتاً إلى أن سكان القرى قدموا شكاوى كثيرة، وأن البلدية اكتفت قبل أكثر من عامين “بترقيع الطريق”، إلا أنه “أصبح سيئاً جداً”.
ويشتكي سكان نحو عشر قرى حدودية بريف كوباني الشرقي، من اهتراء الطريق الذي يصل قراهم بالمدينة، وكثرة الحفريات فيه، الأمر لذي يعرقل أعمالهم من جهة ويتسبب بأعطال كبيرة في سياراتهم.
وفي عام 2020، توجه سكان القرى للبلدية، حيث تم وعدهم بتسوية الطريق وتأهيله بعد تأمين آلية “القشارة” التي كانت معطلة وقتها (مهمتها قشر الإسفلت القديم والمهترء)، “ولكن لم يتم تنفيذ الوعد بعد ذلك”، بحسب “حج زعيم”.
وبعد ذلك بعام، علم سكان تلك القرى أن آلية “القشارة” تم صيانتها، لكنهم تفاجأوا بأن البلدية لا تملك ميزانية كافية، وأن الطريق يحتاج إلى ميزانية كبيرة مقارنة مع الميزانية المخصصة للبلدية، بحسب ما تم إخبارهم.
ويمتد الطريق القريب من الحدود التركية من مدينة كوباني ويصل إلى مفرق قرية “عين البط”، بطول يصل إلى نحو 18 كم.
ويمر الطريق بقرى (مزرداوود/ مزرعة داوود، كيكان، كازكان، مردسميل/ مرج إسماعيل، تل صوفي عليشار، كوسك، كربناف، جابان، غريب) ووصولاً إلى مفرق قرية “عين البط”، وتعتبر هذه القرى ذات كثافة سكانية مرتفعة.
طريق مختصر ولكن!
يقول غالب عمر (33 عاماً) وهو من سكان ريف كوباني الشرقي، إن معاناة سكان القرى الشرقية من اهتراء الطريق مستمرة منذ نحو عشرة أعوام.
ويعتمد سكان نحو 13 قرية على هذا الطريق للوصول إلى المدينة، حيث تتعطل سياراتهم وخاصة “دوزان السيارة”، بسبب كثرة الحفريات من جهة، وضيق الطريق من جهة ثانية. وفقاً لـ “عمر”.
ويقول شاهين شاهين، وهو الرئيس المشارك لبلدية شيران، أن الطريق المذكور والقريب من الحدود، تقع نحو عشرة قرى عليه، إلا أن القرى التي تعتمد على الطريق للوصول إلى المدينة يبلغ عددها نحو 17 قرية.
ويضيف “شاهين” لنورث برس، أن الطريق في عام 2023 يعتبر “مهترئاً”، وترميمه لم يكن ضمن خطة البلدية السنوية “لأنه يعتبر طريق عام وميزانية البلدية لا تكفي لوضعه ضمن الموازنة”.
والجزء المهترئ بشكل كبير من الطريق يمتد من قرية عليشار حتى مدينة كوباني بطول 6 كم، “وستقوم البلدية بإعادة تقشير نحو 5 كم منه بسبب وجود مسافات تعتبر جيدة نوعاً ما ولا تحتاج إلى تقشير، تهيئة لتزفيته”.