لندن وقمة الناتو والعضو الجديد في الحلف.. جولة بايدن الأوروبية

أربيل – نورث برس

وسط التركيز على عضوية تحالف الناتو الموسع وموافقة الولايات المتحدة على الذخائر العنقودية كنقاط نقاش رئيسية، يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أوروبا اليوم الأحد في جولة سريعة هيمنت عليها الحرب في أوكرانيا.

وتهدف جولة الرئيس الأمريكي التي تشمل ثلاث دول إلى “عرض قيادة الرئيس على المسرح العالمي” في وقت مهم للحرب في أوكرانيا، وهذا ما أشار أليه مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان.

وسيصل الرئيس الأميركي ليلاً إلى لندن ليجتمع لاحقاً مع رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، والملك تشارلز، ثم يتوجه إلى قمة الناتو الرئيسية في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، قبل السفر إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي للترحيب بها كأحدث عضو في الناتو.

والتقى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الجمعة الفائت، بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، حيث أعرب أردوغان عن دعمه لعضوية أوكرانيا في الناتو، لكن بايدن حث في وقت سابق على توخي الحذر بشأن التوقيت.

وبعد زيارته إلى لندن، وابتداء من الثلاثاء، سيقضي بايدن يومين في فيلنيوس التي تستضيف قمة الناتو السنوية.

ومن المحتمل أن يواجه الرئيس الأميركي أسئلة حول سبب موافقته على توفير الذخائر العنقودية لأوكرانيا، وهو سلاح حظره أكثر من ثلثي أعضاء الناتو لأنه تسبب بإصابات عشوائية بين المدنيين.

ويسعى الحلف الغربي تقوية حدوده الشرقية وصولأً إلى البلطيق شمالاً حيث الدول الاسكندنافية، إذ تم الترحيب بفنلندا في التحالف هذا العام، لكن عضوية السويد تم تعليقها من قبل تركيا والمجر.

وثمة خلافات أيضاً حول مدى سرعة توجيه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى الناتو. تريد الدول الواقعة على الطرف الشرقي للتحالف التحرك بسرعة، معتبرة ذلك وسيلة لردع التمدد الروسي.

وتدعو الولايات المتحدة ودول أخرى إلى اتباع نهج أكثر حذراً. وقال بايدن في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” بُثت يوم الجمعة الفائت: “لا أعتقد أن هناك إجماعاً في الناتو حول ما إذا كان سيتم ضم أوكرانيا إلى الحلف الآن.”

وفي نيسان/ أبريل الماضي، أصبحت فنلندا العضو الحادي والثلاثين في الناتو، منهية بذلك تاريخها في عدم الانحياز.

وكان من المفترض أن تنضم فنلندا إلى جانب جارتها السويد، التي توقف قبولها بسبب تركيا والمجر.

ومن المتوقع أن يجري الحديث بشكل منفصل بين بايدن ونظيريه السويدي والتركي بخصوص الانضمام.

وأجرى رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، زيارة إلى البيت الأبيض، الأربعاء الفائت، والتقى بايدن لمواصلة الضغط من أجل العضوية. لكن الأمل ضئيل في حل المشكلة في فيلنيوس.

ويعتبر البيت الأبيض زيارة بايدن إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي بمثابة “قمة لزعماء الولايات المتحدة ودول الشمال” وستكون مناسبة مختلفة كثيراً عن المرة الأخيرة التي زار فيها رئيس أميركي هلسنكي قبل خمس سنوات، وليس كما الآن حيث وسعت الدفاعات الغربية.

إعداد وتحرير: هوزان زبير