جدٌّ سويدي يعثر على أحفاده السبعة بمخيم في شمال شرقي سوريا

مركز الأخبار – NPA
أشارت وسائل إعلام سويدية إلى أن جدّ لسبعة أطفال، كان قد تركهم أحد مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ، عثر على أحفاده في مخيم الهول (التابع لمدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا) وقدّم طلبا للــ”إدارة الذاتية” إعادتهم لموطنهم الأصلي ورعايتهم.
وشغلت قضية الجد وأحفاده السبعة الأسبوع الماضي الرأي العام السويدي في محاولة من وسائل الإعلام للضغط على الحكومة السويدية وجلب الأطفال لموطنهم.
هذا وكان والد الأطفال السبعة، مايكل سكرامو، قد قتل في إحدى غارات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، في آذار/مارس الماضي بحسب تصريح للحكومة السويدية.
“داعشيان” وسبعة ضحايا
غادر مايكل سكرامو، السويد، مع زوجته أماندا وأربع أطفال لهم عام 2014 إلى سوريا، فيما تحوّل سكرامو لاحقاً لأحد أوجه الدعاية في تنظيم “الدولة الإسلامية”، داعياً الأوروبيين الانضمام للتنظيم عبر مقاطع فيديو ظهر فيها وهو يحمل سلاحاً رشاشاً ويرتدي زياً عربياً.
ونقلت الصحف السويدية عن الجد باتريسيو غالفيز (ويحمل الجنسية التشيلية أيضاً) بأنه وجد الأطفال في وضع صحي مزري ويعانون المرض والجوع، أثناء سفره لسوريا في رحلة بحث عن أحفاده بمخيمات اللاجئين.
فيما أفادت تقارير أخرى عن والدتهم أماندا (ابنة باتريسيو) بأنها قُتلت في مطلع العام الحالي.
مساعدة 
تتراوح أعمار الأطفال السبعة بين العام و ثماني سنوات (ولد ثلاث منهم في سوريا)، موجودين في مخيم “الهول” الذي يحوي أكثر من /70/ ألف نسمة، في حين أن أطباء المخيم قد نصحوا الجد باتريسيو، بالإسراع في أخذ أحفاده قبل فوات الأوان نتيجة سوء وضعهم الصحي. 
فيما نقلت إحدى الإذاعات المحلية عن وزارة الخارجية السويدية بأن أي بعثة سويدية تستطيع المساعدة في إعادة الأطفال إلى السويد، في حال تقديم الجدّ طلباً إليها.
ومن جهته أعلن السفير التشيلي، هيرنان باكونيان، في العاصمة السويدية ستوكهولم، عن عرض لمساعدة الحكومة السويدية، بغية جلب الأطفال من شمال شرق سوريا، دون أن يوضح نوع المساعدة التي يستطيعون تقديمها.
طلب
كانت الحكومة السويدية، قد أعلنت أنها لا تستطيع نقل أطفال مقاتلي التنظيم السويديين إلى بلدهم بدون طلب رسمي من السلطات المحلية (في إشارة إلى الإدارة الذاتية) في شمال شرق سوريا.
وكانت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، قالت في قمة الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، إن السويد تجري تحقيقاً في قضية استرجاع مسلحي التنظيم، ممن يحملون الجنسية السويدية، المحتجزين في سوريا، لمحاكمتهم في بلدهم.
وتعتبر قضية المقاتلين الأجانب في تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وعوائلهم، إحدى الملفات المهمة العالقة بين قوات سوريا الديمقراطية والدول التي يوجد مواطنين لهم في مخيمات و سجون شمال شرقي سوريا.
وتشير إحصائيات غير رسمية لوجود /11/ ألف مسلح أجنبي في سجون “الإدارة الذاتية”، في مطالبات من قبل الأخيرة والحكومة العراقية بعقد محاكم دولية لهم.