لاجئون سوريون يعملون ضمن مشروع إعادة إحياء قلعة أربيل

سهى كامل ـ أربيل

يعمل دلي علي دلي، وهو عامل سوري، ضمن مشروع إحياء قلعة أربيل، حيث يشارك مع زملائه بتنظيف طرقات وأزقة القلعة تمهيداً لترميمها وتعبيدها من جديد.

يقول “دلي” لنورث برس: “شاركت بعدة مشاريع ضمن قلعة أربيل، كان منها مجموعة السبعة، حيث قمنا بترميم مجموعة من المنازل الأثرية، ونعمل الآن على ترميم طرقات القلعة”.

ويعاني اللاجئون السوريون، خاصة فئة العمّال من قلة الفرص العمل، في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، ما يجعلهم ينتظرون لساعات طويلة في الشوارع الرئيسة للمدينة، علّهم يحظون بفرصة عمل، تؤمن المصروف اليومي لعائلاتهم.

وتسكن خارج المخيمات الموجودة في إقليم كردستان، مئات العائلات السورية اللاجئة، التي تواجه صعوبات المعيشة، وما يرافقها من تأمين إيجار المنزل والتدفئة والطعام والأدوية وغيرها، في ظل تدني فرص العمل وارتفاع سعر الصرف.

ووفر مشروع “مدد” لإحياء قلعة أربيل، المدعوم من قبل منظمة اليونيسكو، فرص عمل لعدد من اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين في إقليم كردستان.

ومنذ نحو عام تقريباً، يعمل جكر شمس الدين، ضمن المشروع ويقول لنورث برس: “ساعدني العمل هنا على تأمين مرتب ثابت لعائلتي، وساهم في إيجاد فرص عمل للعمّال السوريين المقيمين في أربيل”.

وقالت سالار الرشيد، مديرة مركز المعلومات في قلعة أربيل، لنورث برس، إن مشروع “مدد” ممول من قبل الاتحاد الأوروبي، يتم تنفيذه عبر منظمة اليونيسكو، لدعم اللاجئين السوريين، “أطلقنا على المشروع اسم دعم سبل العيش من خلال تنمية التراث الثقافي”.

وأوضحت “الرشيد أن هدف المشروع هو “خلق فرص عمل للاجئين السوريين والنازحين العراقيين، من خلال الحفاظ على التراث العمراني والمباني التاريخية، تطوير مسار القلعة، وافتتاح المركز التعريفي ومركز زوار القلعة، وتنظيف وصيانة أزقة وأسفح القلعة”.

تحرير: تيسير محمد