إدلب – نورث برس
دعا الائتلاف السوري المعارض، الجيش الوطني الموالي لتركيا لـ “الرد الحازم” على التصعيد الروسي على مناطق بإدلب يوم أمس الأحد، والذي أسفر عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص.
وأمس الأحد شنت طائرات حربية روسية منذ ساعات الصباح سلسلة من الغارات الجوية على أطراف مدينة إدلب ومدينة جسر الشغور وجبل الأربعين وبزابور وبينين بجبل الزاوية جنوبي إدلب، وأطراف بلدة الكبينة شمالي اللاذقية.
وأسفرت الغارات الروسية عن مقتل وجرح 75 شخصاً في تصعيد يعتبر الأول من نوعه منذ 3 سنوات.
وقال الائتلاف في بيان نشر عبر معرفاته الرسمية: “المجزرة المروعة التي ارتكبتها القوات الروسية اليوم في جسر الشغور، ترقى لجريمة حرب”.
وطالب البيان بـ “تحرك دولي حيال هذه المجزرة المروعة وإدانتها، والعمل الجماعي الدولي من أجل إنصاف الضحايا ومحاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا”.
من جانبها قالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية، عبر بيان نشرته أمس:” نفّذ سلاح الجو السوري بالتعاون مع القوات الجوية الروسية عمليات نوعية ضد مقار الإرهابيين بريف إدلب”.
وأضافت الوزارة أن الهجمات جاءت “ردّاً على الاعتداءات التي نفذتها المجموعات الإرهابية المسلحة خلال الأيام الماضية على ريفي حماة واللاذقية والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين”.
وأشارت إلى أن “العمليات النوعية استهدفت مواقع إطلاق الطائرات المسيّرة وأدّت إلى تدمير تلك المقرات بما فيها من أسلحة وذخائر وطيران مسيّر ومقتل عشرات الإرهابيين وإصابة آخرين” .
والجمعة الفائت فقد شخص حياته وأصيب آخر بجروح بسقوط قذيفتين أطلقتها طائرة مسيرة على مدينة القرداحة بريف اللاذقية.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية للحكومة السورية عن مصدر أمني إن إحدى القذيفتين أسفرت عن “استشهاد المهندس محمد هاني سلطانة 25 عاماً وإصابة مواطن آخر بجروح طفيفة، ووقوع أضرار مادية بأحد المباني”.
وذكرت “سانا” أن الطائرة المسيرة تعود لـ “تنظيمات إرهابية بريف اللاذقية الشمالي”.
وقبلها بيوم، فقد طفل وامرأة حياتهما وأصيب ثلاثة آخرون في استهداف عبر طائرة مسيرة، قال الإعلام الحكومي إنه “اعتداء إرهابي نفذته التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريف إدلب الشمالي والشمالي الغربي”.
وتشهد المنطقة خلال الأسبوعين الفائتين تصعيداً وقصفاً متبادلاً من قبل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) والقوات الحكومية، وبلغت حصيلة القصف بحسب ما سجله قسم الرصد والتوثيق في نورث برس, 44 موقعاً للقوات الحكومية استهدفت من قبل هيئة تحرير الشام، بينما استهدفت القوات الحكومية 62 موقعاً للهيئة بـ 295 قذيفة.