العراق والأمم المتحدة تبحثان خطر مخيم الهول في نيويورك

دمشق – نورث برس

شددت الحكومة العراقية اهتمامها بملف مخيم الهول، واعتبرته تهديداً مباشراً على الأمن القومي العراقي، في حين طالبت الأمم المتحدة الدول باستعادة رعاياها من مخيمات شمال شرقي سوريا.

وجاء ذلك في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب في نيويورك، أمس الاثنين، حيث طرحت فيه قضايا إلى جانب ملفات عالمية تمس الأمن القومي للدول، قضية التشدد والإرهاب المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وكذلك مخيم الهول في شمال شرقي سوريا.

وقال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي خلال مشاركته في المؤتمر، إن حكومة بلاده تهتم  بمخيم الهول، مشيراً إلى أنه يبعد عن الأراضي العراقية 13 كيلو متراً ويضم أكثر من 50 ألف نسمة من الجنسيات العراقية (معظمهم) والسورية والأجنبية وغالبيتهم من النساء والأطفال.

وجدد الأعرجي رؤية العراق على أن المخيم يعد “تهديداً مباشراً للأمن القومي وللمنطقة، لأنها “بيئة مضطربة اجتماعياً ويسودها العنف والجريمة والتطرف”، على حد تعبيره.

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه وعلى الرغم من “الهزيمة الإقليمية لداعش” منذ أكثر من أربع سنوات، لا يزال هناك أكثر من 50،000 طفل وامرأة ورجل في مخيم الهول وغيره في شمال شرقي سوريا في ظروف أمنية وإنسانية قاسية.

وأثنى غوتيريش على العراق والدول الأعضاء الأخرى التي تعمل على إعادة المواطنين من المخيمات، وكرر دعوته لجميع الدول الأعضاء بتسريع وتيرة العودة إلى الوطن كأولوية عاجلة.

وفيما يتعلق بالعوائل العراقية المتواجدة في مخيم الهول، قال الأعرجي إن الحكومة العراقية نقلت حتى اللحظة 10 رحلات وبلغ مجموع العائلات العائدة  1393 بواقع 5569 شخصاً  منهم 840 عائلة جرى تأهيلها وإعادة اندماجها في 7 محافظات عراقية.

وحث الأعرجي دول العالم على سحب رعاياها من مخيم الهول السوري من أجل تفكيكه وإغلاقه نهائياً.

و تسلم العراق ما يزيد عن 3 آلاف عنصر من تنظيم “داعش” من العراقيين، ممن كانوا في سجون شمال شرقي سوريا وجرى تحويلهم إلى الجهات المختصة لعرضهم على القضاء العراقي.

إعداد وتحرير: هوزان زبير