دمشق – نورث برس
شددت مصادر حكومية متابعة، الاثنين، على “أولوية إنهاء الاحتلال التركي والانسحاب من سوريا قبيل اجتماعات أستانا والاجتماعات الرباعية”.
وقالت مصادر لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إن دمشق لا تريد من الاجتماعات المقبلة استعادة المفردات أو التأكيد على مواقف كان سبق الإشارة إليها بعنوانها العريض.
ونقلت الجريدة أن “الإشارة إلى التزام الأطراف بوحدة سوريا وسيادة أراضيها يجب أن تترافق مع التأكيد على إنهاء الاحتلال التركي والإعلان بوضوح عن استعداد تركيا للانسحاب من الأراضي السورية”.
وفيما يخص ملف مكافحة الإرهاب، بينت المصادر بأن الإشارات الفضفاضة فيما يخص هذا الملف والتأكيد على مكافحته بكل أشكاله لم تعد مقبولة، لاسيما إذا ما أرادت الأطراف المعنية والضامنة لمسار الرباعية إحراز تقدم جدي في هذا المسار.
وذكرت المصادر أن دمشق ترى بأن تسمية التنظيمات الإرهابية التي تجب محاربتها وبصورة واضحة سيشكل أحد الأسس اللازمة للتقدم والوصول لنقاط اتفاق، حيث يتغافل الجانب التركي عن ذكر محاربة التنظيمات الإرهابية من جبهة النصرة وغيرها من ميليشيات إرهابية والمتواجدة في مناطق إدلب وريف حلب الشمالي تحت أعين الاستخبارات التركية.
وشددت على أن دمشق المنفتحة على الحوار السياسي والداعية له، ترى بأن تحديد أسس وآليات واضحة ومعلنة لهذا الحوار سيشكل أرضية ثابتة وقادرة على الوصول بهذا الحوار إلى الغايات المرجوة منه، وصولاً إلى تطبيع العلاقات مع أنقرة.
وقبل أيام أعلنت روسيا قبل أيام أن مسودة “خريطة الطريق” لتطوير العلاقات بين سوريا وتركيا التي وضعتها باتت جاهزة، من دون الكشف عن تفاصيلها، لكن المصادر رجحت بأن تتضمن خريطة الطريق الروسية إشارة واضحة لجدولة الانسحاب التركي من الأراضي السورية، في خطوة تعكس رغبة موسكو بالمضي قدماً بتطوير العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وجاء ذلك قبل انطلاق اجتماعات الجولة العشرين من مباحثات “أستانا” في العاصمة الكازاخية التي ستجري يومي 20 و21 الشهر الجاري.
وحسب أجندة الاجتماعات التي كشفت عنها وزارة الخارجية الكازاخية، فإن الاجتماع سيعقد بمشاركة سوريا وروسيا وإيران وتركيا والمعارضة السورية ومراقبين من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق.
وبينت أنه سيتم مناقشة الوضع في جميع أرجاء سوريا، والتغيرات في الوضع الإقليمي بشأن سوريا، والوضع على الأرض، والجهود المبذولة نحو تسوية شاملة، ومكافحة الإرهاب، وإجراءات بناء الثقة، كما يتضمن جدول الأعمال مناقشة الوضع الإنساني، والعمل على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وللمرة الأولى منذ انطلاق “أستانا” سيتضمن جدول الأعمال إجراء مشاورات رباعية لنواب وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا، لبحث العمل على مشروع خريطة طريق لتطبيع العلاقات السورية – التركية.