نفوق 72 ألف دجاجة.. انتشار الطاعون في مداجن بالطبقة
الطبقة – نورث برس
نفقت 72 ألف دجاجة، بعد انتشار مرض في 18 مدجنة في ريف الطبقة، شمالي سوريا.
وقال المهندس محمود محمد، من إدارة مكتب الثروة الحيوانية في الطبقة، إن المرض المنتشر في شمال شرقي سوريا يسمى “نيوكاسل” (الطاعون) وهو مرض فيروسي يصيب قطاع الدواجن بشكل عام.
وينتشر “نيوكاسل” عن طريق الهواء والمياه الملوثة والطيور البرية المهاجرة التي تنقل المرض، إضافة للأعلاف الفاسدة.
ويسبب المرض خسائر فادحة في قطاع الدواجن، وأي مدجنة ينتشر فيها المرض فإنه يصيب كل الدجاجات، بحسب “محمد”.
وانتشر المرض في 18 مدجنة ما تسبب بنفوق 72 ألف طير من دجاج الفروج، وقدرت نسبة الخسائر بأكثر من 100 ألف دولار أميركي لمربي الدواجن، وفقاً لمكتب الثروة الحيوانية.
وقال “محمد” إن المرض شُخّص عن طريق أطباء بيطريين مختصين، لكونه انتشر في أكثر من منطقة، وسبق انتشاره في الرقة والحسكة، منذ أكثر من عشرين يوماً.
وأضاف أنهم أصدروا نشرات إرشادية لمربي الثروة الحيوانية للتعريف بالمرض وطرق انتقاله والإجراءات الواجب اتباعها للوقاية منه، ومنها أساليب النظافة وعدم الاختلاط بين الطيور المصابة والسليمة.
وأشار إلى أنه لا يوجد علاج للطيور المصابة بالمرض، ولكن الوقاية تحد من انتشاره إذ يجب التخلص من الطيور النافقة بشكل صحي عن طريق “حرقها ودفنها وعدم رميها على الطرقات”.
وذكر أن مرض “نيوكاسل” الفيروسي ينتقل عن طريق العدوى بين مداجن الطيور ولا يسبب العدوى للإنسان.
ومرض “نيوكاسل” في الدجاج هو مرض فيروسي شديد الخطورة يُعرف بأنه مرض تنفسي حاد، كما تعتمد شدّة الإصابة على ضراوة الفيروس وقابلية الإصابة عند الدجاج، ويعتبر الدجاج من أكثر الطيور عرضةً لهذا المرض القاتل.
وقال منير سمير الذي يملك ثلاث مداجن، في قرية المحمودلي شمالي الطبقة لنورث برس، إنه خسر 4000 طير من أصل 14500 طير.
وبلغت خسائر “سمير” ما يقارب 20 ألف دولار، بين النفوق والبيع بنصف القيمة ومصاريف العلف والأدوية.
ووصف “سمير” الوضع بـ”الكارثي”، قائلاً: “هناك دواجن أصبحت خالية من الدجاج، نفقت جميعها”.
ولم يتلقَ “سمير” حتى اللحظة أي دعم من الإدارة الذاتية أو المنظمات العاملة في المنطقة.
وطالب بالتدخل السريع للحصول على دعم لأصحاب المداجن المنكوبة سواء من الإدارة أو المنظمات، “لأننا بحاجة ماسة وسريعة للدعم، لاستمرار رفد السوق المحلية بالبيض واللحوم الذي يساعد على استقرار أسعار اللحوم والفروج وتوفيرها في الأسواق المحلية”.