وزير الخارجية الأميركي يزور الصين على أنقاض ملفات خلافية شائكة
أربيل- نورث برس
من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين الصين يومي الأحد والاثنين، ويلتقي بكبار المسؤولين الصينيين “لمناقشة أهمية الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة لإدارة العلاقات بمسؤولية”.
تأتي زيارة كبير الدبلوماسيين الأميركيين إلى الصين، على أنقاض حزمة من الخلافات والتوترات، تسببت بإغلاق بعض من قنوات الاتصال بين البلدين.
وتصاعدت التوترات الصينية الأمريكية في الأشهر الأخيرة حول مجموعة من القضايا الدبلوماسية والعسكرية مثل مصير تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي والمشاحنات بين جيشي الخصمين، مما أدى إلى وضع مؤشر العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم إلى منحدر.
وقطعت بكين سلسلة من الارتباطات الدبلوماسية والعسكرية والمتعلقة بالطاقة مع الولايات المتحدة العام الماضي، في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان رغم اعتراضات الصين.
وشهدت العلاقات بين البلدين انتكاسة أخرى في وقت سابق من هذا العام، عندما طاف بالون التجسس الصيني في سماء الولايات المتحدة، وحلّق بالقرب من مواقع عسكرية حساسة.
وزيارة بلينكين تتسم بالأهمية كونها تحل محل الزيارة التي تم الغاؤها في أعقاب حادث المنطاد.
أعقب الحادثة مواجهتان متقاربتان على الأقل بين جيشي البلدين في الأسابيع الأخيرة، حيث وصفت الولايات المتحدة اعتراضات الصين – أحدهما فوق بحر الصين الجنوبي والآخر في مضيق تايوان – بأنه “غير آمن وغير احترافي”.
بالمقابل انتقدت بكين واشنطن لتحليق طائرات تجسس للأخيرة بالقرب من أراضيها.
وكان وزير الخارجية تشين قانغ ذكر ما تتوقعه بكين من المحادثات المقبلة، حيث قدم تلميحًا إلى مدى الخلاف الذي يمكن أن تكون عليه الزيارة في مكالمة هاتفية يوم الأربعاء الفائت مع بلينكين، حث خلالها الولايات المتحدة على التوقف عن التدخل في “الشؤون الداخلية لبكين”.
وألقت الصين باللوم على واشنطن في العلاقات المتوترة، حيث أخبر تشين بلينكين أن “لقد واجهت العلاقات – بين الصين والولايات المتحدة – صعوبات وتحديات جديدة والمسؤولية واضحة “.
على الصعيد الداخلي الأميركي، انتقد الجمهوريون البارزون في الكونغرس على خلاف الديمقراطيين، إعلان وزير الخارجية سفره إلى الصين، واتهموه بتقويض الأمن القومي من خلال محاولة تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع بكين بينما يضغطون من أجل نهج أكثر تشدداً.
ويمكن أن يتحول الاجتماعات التي سيجرها بلينكن إلى فرصة لوضع الأساس لمزيد من الاجتماعات بين كبار المسؤولين الآخرين حيث يسعى الجانبان إلى استقرار العلاقات.