منظمات ومشاهير يطالبون باستعادة العائلات البريطانية من سوريا

أربيل – نورث برس

دعت مجموعة من المشاهير الأميركيين والبريطانيين ومنظمات حقوقية دولية، الثلاثاء، الحكومة البريطانية لإنقاذ وإعادة رعاياها العالقة في مخيمات بشمال شرقي سوريا.

ووقع على الطلب المفتوح الموجه إلى الحكومة، نجوم من بينهم أوليفيا كولمان وستيفن فراي وجيليان أندرسون، إلى جانب العديد من المنظمات غير الحكومية بما في ذلك منظمة أطفال الحرب (الفرع البريطاني) وهيومن رايتس ووتش، والسياسية البريطانية (من أصول باكستانية) سعيدة وارسي والعديد من خبراء الأمن القومي.

وتدعو الرسالة حسبما حاء في تقرير لصحيفة الغارديان،  إلى إنقاذ ما يقرب من 25 أسرة بريطانية، بما في ذلك ما يقدر بنحو 60 طفل معظمهم دون العاشرة من العمر يقبعون في المخيمات بشمال شرقي سوريا.

والعائلات البريطانية متواجدة في المخيمات بشمال شرقي سوريا، منذ ما يقرب من أربع سنوات بعد انهيار الدولة الإسلامية “داعش” على يد قوات سوريا الديمقراطية وبدعمٍ من التحالف الدولي.

وجاء في الرسالة أن “هذه العائلات البريطانية تخلت عنها حكومتها وتعيش في ظروف مزرية (..)  حيث ينشأ الأطفال البريطانيون الصغار في هذه البيئة الخطرة ولديهم فرص محدودة للغاية للحصول على التعليم والطعام الكافي والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الطبية”.

ومنذ عام 2019، أعادت 38 دولة على الأقل بعض أو العديد من مواطنيها أو سمحت لهم بالعودة إلى الوطن، من بينها فرنسا وإسبانيا وأستراليا وكندا وألمانيا وبلجيكا وهولندا، كما أعادت الولايات المتحدة جميع مواطنيها تقريباً إلى الوطن.

لكن بريطانيا وكندا من الدول التي تشدد الإجراءات على العودة، وتعتبر أنها تعارض السياسية الخارجية.

والموقعون على الرسالة – ومن بينهم الممثلون ريز أحمد وستانلي توتشي وجوناثان برايس أيضاً – يتهمون المملكة المتحدة بـ “التراجع عن التزاماتها في مجال حقوق الإنسان، والتخلي عن مسؤوليتها تجاه مواطنيها والمخاطرة بالإضرار بسمعتها العالمية”.

وتدافع الحكومة عن رؤيتها على أساس أن أولويتها هي “ضمان سلامة وأمن المملكة المتحدة باعتبار أن تلك العائلات وما تحمله من أفكار تشكل  تهديداً للأمن البريطاني”.

وفي حالات استثنائية تنظر بريطانيا في كل طلب على حدى، على سبيل المثال “عروسة داعش” شميمة بيغوم التي سحبت منها الجنسية وخسرت استئناف الحكم في وقت سابق من العام لاسترجاع جنسيتها والعودة إلى الوطن.

إعداد وتحرير: هوزان زبير