بعد انتشار الجرب.. إدارة مخيم في الرقة تحذر من “كارثة وبائية”

الطبقة – نورث برس

حذرت إدارية في مخيم المحمودلي بريف الرقة، شمالي سوريا، الثلاثاء، من “كارثة وبائية” بين النازحين خلال الفترة القادمة، بعد تسجيل إصابات بـ “الجرب”.

ومنذ ثلاثة أشهر، يعاني النازحون في مخيم المحمودلي أوضاعاً معيشية وإنسانية “سيئة”، نتيجة توقف الدعم عنه بعد إيقاف الإدارة الذاتية لعمل “جمعية المودة” الشريكة لبرنامج الغذاء العالمي، نتيجة مخالفات.

وقال سهام العقلة، وهي مدير مخيم المحمودلي، إنهم سجلوا إصابات بـ “الجرب” نتيجة غياب سلل النظافة التي لم توزع في المخيم منذ ثلاثة أشهر.

وحذرت من انتشار الأمراض والأوبئة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة، واستمرار انقطاع مواد النظافة عن المخيم لشهر آخر، وفق ما أضافت لنورث برس.

وأشارت إلى وجود أدوية بكميات “قليلة جداً” لا تكفي لتغطية احتياجات النازحين.

ووصف الإدارة أوضاع النازحين في المخيم بـ “السيء للغاية”، في ظل انقطاع الدعم منذ ثلاثة أشهر.

وناشدت “العقلة” المنظمات الإنسانية والجمعيات والأمم المتحدة، بـ “الاستجابة السريعة” لتغطية حاجة النازحين من سلال النظافة.

ويبلغ عدد المنظمات الإنسانية العاملة في المخيم 6 منظمات، بالإضافة لـ 4 جمعيات، تقدم المياه والخبز والغاز والتعليم والحماية ودعم المرأة، مع وجود نقطة طبية في المخيم تفتقر لوجود قابلات توليد.

ويقطن المخيم 1814 عائلة، بعدد أفراد 9184 فرداً، معظمهم من أرياف ومدن (حلب، حمص، حماة ودير الزور)، التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

منهم أكثر من 4500 طفل دون الثامنة عشر، ونحو 1150 رضيع، بالإضافة لـ 276 معاقاً بين حركي وذهني، وكذلك 578 مصاباً بأمراض مزمنة.

وفي هذه الظروف، تقف الإدارة الذاتية غير قادرة على تقديم “إعانات للنازحين، وما تقدمه خفيف جداً”، بحسب تصريح لـ أمل العيسى، الرئيسة المشاركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الطبقة.

إعداد: أسامة أحمد – تحرير: أحمد عثمان