طهران تقر بوساطة عُمانية “مستمرة” في محادثات غير مباشرة مع واشنطن
أربيل – نورث برس
أعلنت طهران مواصلة محادثاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية بوساطة سلطنة عمان، بما فيها قضية الأميركيين المحتجزين لديها، بحسب الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني.
وعلق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على تقارير إعلامية تتحدث عن تقدّم في المفاوضات بين طهران وواشنطن في عُمان، بالقول إن المحادثات الجارية في مسقط “ليست سرّية”.
وكان موقع “إكيسوس” الأميركي نشر تقريراً قبل أيام كشف فيه إن مسؤولين أميركيين وإيرانيين أجروا محادثات في سلطنة عُمان الشهر الفائت، حول الملف النووي الإيراني.
ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر مطلعة أن المحادثات “غير المباشرة” بين الجانبين، كانت بوساطة عمانية، بعد جمود في المفاوضات على الملف النووي الإيراني الذي تتوسطه المنسقية الأوربية.
وفي هذا السياق، قال الكنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: “رحّبنا بجهود جميلة لسلطنة عمان وكبار المسؤولين في هذا البلد، والتي طرحت قبل عدة أسابيع، لتفعيل المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن ایران، وتبادلنا الرسائل مع الجانب الآخر”.
وأضاف أن “تبادل الرسائل مستمر”.
في الآونة الأخيرة وبعد شهور من المفاوضات بوساطة أوربية، قلت الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم في العام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في العام 2018.
وكان هذا الاتفاق يهدف إلى تقييد نشاطات إيران النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
وتسعى طهران إلى رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها منذ العام 2018 والتي أثرت بشدة على اقتصادها.
وشدد كنعاني على أن وساطة عُمان تشمل أيضا عملية تبادل الأسرى التي “تستمر المفاوضات بشأنها”، مضيفًا “يمكننا أن نعبر عن ارتياحنا لأن هذا سيحدث إذا كان الجانب الآخر جاداً أيضاً، لذلك كل شيء يعتمد على إرادة الجانب الآخر”.
ويُحتجز ما لا يقل عن ثلاثة أميركيين إيرانيين في إيران بينهم رجل الأعمال سياماك نمازي الذي اعتقل في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وحكم عليه بالسجن عشرة أعوام بتهمة التجسس.
وحول وضع الأموال الإيرانية المحجوبة، قال المتحدث الإيراني إن “هذا الموضوع مهم للحكومة وأن الإفراج عن هذه الأموال هو محور اهتمام الحكومة، مشيراً إلى أن الجهود في هذا الصدد مستمرة”.