عضو بهيئة التفاوض: الانفتاح على النظام لم يُترجم لتقدم ملموس سياسياً أو أمنياً

القامشلي – نورث برس

قال كبرئيل موشي، مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في المنظمة الآثورية الديمقراطية وهي من مكونات الائتلاف السوري المعارض، إن الانفتاح على “النظام السوري” لم يُترجم إلى أي تقدم ملموس على الصعيد السياسي أو الأمني أو المعيشي، مؤكداً أن الأمور تزداد سوءاً في الداخل  السوري.

واعتبر موشي في لقاء خاص مع نورث برس، أنه لا يمكن إقصاء المعارضة من اللعبة السياسية، وأنها مُعترف بها رسمياً من خلال القرار الدولي 2254، والحل يتطلب وجود الطرفين (دمشق).

وحضر مسؤول المنظمة الآثورية، وهو مقيم في القامشلي شمالي سوريا، اجتماع هيئة التفاوض في جنيف مطلع الشهر الجاري، والذي بحث التطبيع مع دمشق وشدد في بيان ختامه على تنفيذ القرار الدولي بـ “شكلٍ صارم”.

وأضح كبرئيل موشي أن بعض الدول تحاول حل خلافاتها الثنائية مع “النظام” ولكن هذا لا يتم بمعزل عن المسار الأممي، وهذا أكده مندوبو الولايات المتحدة والدول الفاعلة في الأزمة السورية الذين حضروا اجتماع جنيف، بحسب كلامه.

وقال أيضاً إنه إذا كانت المعارضة ضعيفة فإن هذا لا يعني أن “النظام” في موقف قوي، واستشهد بالتحركات الأميركية الأخيرة حيال التطبيع معه.

وأضاف أن الاجتماع في جنيف وجّه رسالة فحواها أن المعارضة موحدة، وأنها لا ترى في التطبيع المجاني أي حل للحرب في سوريا.

وتحدث السياسي المعارض بأن ممثلي الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوربي كرروا “اللاءات الثلاثة” (لا للتطبيع، لا إعادة الإعمار، لا لعودة اللاجئين إلا في ظل إجراء تسوية وحل سياسي حقيقي)، وذكر أن ممثل الدولة التركية أيضاً قال إنه “لا عودة للاجئين إلا في ختام الحل السياسي”.

وقال إن مصر وقطر أكدتا على أن إعلان عمان والمبادرة العربية “لا تناقض المسار الأممي للحل السياسي في سوريا، بل تتكامل معه”.

وتعليقاً علىأنباء مشاركة مجلس سوريا الديمقراطية في اجتماع الهيئة، قال كبرئيل موشي إن هيئة التفاوض هي جسم وظيفي للتفاوض مع “النظام” شُكّل إثر اجتماع فيينا 2015 وتم ذلك بتوافق دولي، وأن أي تعديل داخلها يحتاج إلى مثل هذا التوافق من أجل إدخال أجسام جديدة بهدف توسيعها وإضفاء المزيد من الحيوية والفاعلية عليها.

وأضاف أن التقارب بين شمال شرقي سوريا وغربيها، “مرهون بالتطورات وفي قادم الأيام ربما يكون هناك شيء من هذا القبيل، جزء كبير من الموضوع السوري القرار فيه أضحى بيد المجتمع الإقليمي والدولي”.

وحول مقاطعة منصة القاهرة لاجتماع هيئة التفاوض، قال موشي إن قسماً منها حضر وشارك بفعالية ضمن النقاشات التي جرت سواء داخل الاجتماعات الخاصة بهيئة التفاوض أو من خلال الحوار مع المبعوثين الدوليين.

وكان منسق المنصة فراس الخالدي، قد أعلن قبل يوم من انعقاد اجتماع الهيئة، مقاطعتها عبر بيان نشره على حسابه في فيس بوك.

وختاماً قال مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في المنظمة الآثورية إن هيئة التفاوض اتفقت على عقد اجتماعاتها كل شهر.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: عكيد مشمش