الصين تحذر من “كارثة” المواجهة مع الولايات المتحدة والأخيرة ترصد التهديدات
دمشق – نورث برس
قال وزير الدفاع الصيني، الأحد، إن الصراع مع الولايات المتحدة سيكون “كارثة لا تطاق”، محذراً من حلف شبيه بالناتو، وتحدثت واشنطن بالمثل عما وصفته بالتهديد الصيني “المتنامي” بشدة في المنطقة.
وقال الجنرال الصيني لي شانغ فو، الذي كان يتحدث في قمة الأمن في آسيا، إن العالم كبير بما يكفي لتنمو الصين والولايات المتحدة معاً، في حديث يبدو أكثر دبلوماسية ضمن فحوى تنديده بالولايات المتحدة.
وشدد على أن “الصراع أو المواجهة الشديدة” بين الولايات المتحدة والصين ستكون “كارثة”، واصفاً الإبحار المشترك بين كندا والولايات المتحدة عبر مضيق تايوان بأنه “يثير المخاطرة”.
وقال الجنرال الصيني في خطاب يمثل أول خطاب دولي مهم له منذ تعيينه وزيراً للدفاع الوطني للصين في آذار/ مارس، إن “الصين والولايات المتحدة لديهما أنظمة مختلفة ومختلفتان في نواحٍ كثيرة أخرى.”
ومع ذلك، رأى المسؤول الصيني العسكري الكبير، أنه لا ينبغي أن يمنع ذلك الجانبين من السعي وراء أرضية مشتركة ومصالح مشتركة لتنمية العلاقات الثنائية وتعميق التعاون.
والعلاقات بين واشنطن وبكين متوترة بشدة بسبب مجموعة من القضايا، بما في ذلك تايوان الخاضعة للحكم شبه مستقل، والنزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، والقيود التي فرضها الرئيس الأميركي جو بايدن على صادرات رقائق أشباه الموصلات.
وفي أحدث نزاع بينهما، انتقد الجيش الصيني الولايات المتحدة وكندا “لتعمد استفزاز المخاطر” بعد أن قامت بحريتا البلدين بإبحار مشترك نادر عبر مضيق تايوان الحساس، أمس السبت.
ولم يكن الحديث الأميركي عن العلاقة مع الصين أقل حدة، حيث قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن بلاده “لن تتوانى في مواجهة التنمر أو الإكراه” من الصين، حسب ما نقلت عنه فرانس فرس.
وندد أوستن بالصين في خطاب ألقاه في الاجتماع الأمني في سنغافورة، أمس السبت، لرفضها إجراء محادثات عسكرية، تاركاً القوى العظمى في طريق مسدود بشأن خلافاتهما.
وكان الجنرال لي أكثر تحفظًا في خطابه، على الرغم من تنديده بسياسات الولايات المتحدة، متهماً “بعض البلدان الأخرى بتكثيف سباق التسلح والتدخل عن عمد في الشؤون الداخلية للآخرين.”
ومن بين كل حالة “عدم اليقين والصراع في العالم”، فإن تداعيات انضمام أستراليا إلى الولايات المتحدة في “أي حرب مع الصين حول وضع تايوان أو أي قضية أخرى، هي بالتأكيد واحدة من أهم المناقشات التي يجب أن نجريها”، هكذا عبر الوزير الصيني عن مخاوف بلاده.
وأَضاف القول: “عقلية الحرب الباردة عادت للظهور الآن، مما أدى إلى زيادة المخاطر الأمنية بشكل كبير”.
والجمعة الفائت، تصافح وزير الدفاع لويد أوستن ونظيره الصيني لي شانغ فو خلال لقاء جمعهما في قمة أمنية بسنغافورة، ولكنهما “لم يتطرقا لمسائل جوهرية”.
وقال الجنرال أوستن إن واشنطن “لن تتوانى في مواجهة البلطجة أو الإكراه” من الصين، وستواصل الإبحار والتحليق فوق مضيق تايوان وجنوب الصين.