بيدرسن يطلع مجلس الأمن على “تسارع” النشاط الدبلوماسي لحل الأزمة السورية
دمشق – نورث برس
دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، إلى القيام بالعمل “الحقيقي” بعد ما وصفه بـ”الجهود الدبلوماسية الموسعة” في سوريا ، فيما أشار إلى الدعم الإقليمي المتزايد للتوصل إلى حل سياسي لأزمة البلد المستمرة منذ 12 عاماً.
وسلّط بيدرسن خلال إيجازه لـ مجلس الأمن، مساء أمس الثلاثاء، الضوء على تسارع النشاط الدبلوماسي خلال الشهر الماضي ، مشيراً إلى أن الاجتماعات في عمان وجدة وموسكو مع الحكومة السورية أكدت أهمية الحل السياسي.
ودعا المبعوث الأممي إلى إعادة انعقاد اللجنة الدستورية والعمل من أجل “المصالحة الوطنية”.
كما شدد بيدرسن على أنه “من الأهمية بمكان أن تقترن التحركات الدبلوماسية الأخيرة بعمل حقيقي”، مشيراً إلى أن الشعب السوري “لا يزال يعاني ولم يشهد أي تحسن في حياته”.
وأكد المسؤول الأممي على الحاجة الماسة لبناء الثقة على الأرض وعملية سياسية حقيقية، وقال إنه سيواصل العمل لتسهيل “حل سياسي بقيادة وملكية سوريّة يعيد سيادة البلد واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها ويلبي احتياجاتها و تطلعات الناس المشروعة”.
من جهتها، شددت نائبة مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية غادة الطاهر مضوي، في إحاطة المجلس على الصعيد الإنساني، على أن الأزمة الإنسانية في سوريا يجب أن تظل أولوية عالمية. وقالت إن معظم السوريين ما زالوا يواجهون تحديات في تلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والصحة والمياه والنظافة والمأوى.
ورددت مضوي دعوة الأمين العام لتمديد تفويض المجلس للآلية العابرة للحدود لمدة 12 شهراً.
وفي الاجتماع المخصص للشأن السوري أعرب العديد من المندوبين عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني الذي يواجه السوريين ورددوا دعوات المجلس لتجديد آلية المساعدة عبر الحدود المنصوص عليها في القرار 2672 (2023) والتي تنتهي في تموز/ يوليو المقبل.
كما رحب عدد من المندوبين بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بينما أكد آخرون على أنه يجب على سوريا الانخراط بشكل حقيقي في العملية السياسية من أجل الأمن والاستقرار الدائمين في البلاد.