اللاذقية – نورث برس
شهدت مدينة اللاذقية ارتفاعاً في أسعار الكمامات في معظم الصيدليات نتيجة ازدياد الطلب عليها بعد انتشار عدة إشاعات عن اشتباه بإصابات بفيروس "كورونا"، رغم أن الجهات الرسمية السورية كررت مراراً نفيها لوجود إصابات في البلاد.
وقال الصيدلاني سمير بسمة، في تصريحٍ خاص لـ "نورث برس"، إنه بات من الصعب على أصحاب الصيدليات تأمين "الكمامات" بسبب "قلة استيراد هذه السلعة، ونفاذ الكميات من مستودعات الأدوية، ما أدى لارتفاع سعرها".
وأوضح أنه بالرغم من عدم تسجيل أيّ إصابة بفيروس "كورونا" في مدينة اللاذقية، إلا أن ذلك "لم يمنع الأهالي هنا من اتخاذ إجراءات احترازية" أكثر من مجرد الالتزام بتعليمات وزارة الصحة من أجل الوقاية.
وكانت وزارة الصحة قد حصرت ضرورة ارتداء الكمامات للمصابين بأمراض مزمنة فقط، وذلك ضمن توصياتها للوقاية في بيان نشرته وكالة سانا أمس الثلاثاء.
أمّا المواطنة زينة معروف، وهي ربّة منزل في مدينة اللاذقية فقالت، لـ "نورث برس"، إنّها اتخذت في منزلها إجراءات وقائية، وأنّ من لديه أطفال سيخاف من المرض، لا سيما أن الطفل لا يحب ارتداء الكمامة.
وكانت مديرية الصحة في اللاذقية قد نفت الاثنين، على لسان مديرها الدكتور هوزان مخلوف، لـ"نورث برس" ، تسجيل أيّ إصابة بفيروس "كورونا" في مشافي المدينة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إشاعات عديدة عن وجود إصابات بفيروس كورونا داخل سوريا، بسبب وجود إصابات في الدول المجاورة، لا سيما التي شهدت وصول مسافرين من إيران كالعراق ولبنان، في حين تقول وزارة الصحة أنها ستنشر كل المعلومات المستجدة حول الفيروس في سوريا "بدقة وشفافية".
وقالت رشا العتم، من سكان اللاذقية، لـ "نورث برس"، إنّ الاحتياط والوقاية من المرض ضرورة في هذا الوقت وليس تصديقاً لإشاعات انتشار المرض، "ليس خوفاً من وجود إصابات بل كإجراء وقائي".
وجددت وزارة الصحة السورية، عبر بيان الثلاثاء، تأكيدها عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا "كوفيد 19" في سورية وأنها تتابع باهتمام بالغ تطورات انتشار الفيروس في العالم، وتتخذ إجراءات صارمة للاستجابة للحالات المشتبهة، وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وأوصت الوزارة المواطنين باتباع قواعد النظافة الشخصية ولا سيما غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس و"وضع كمامات من قبل الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة".