كليجدار أوغلو لروسيا: إذا كنتم تريدون صداقتنا بعد الأحد فلا تمسوا الدولة التركية

دمشق – نورث برس

اتّهم كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجهموري والمعارض الرئيسي لرجب طيّب أردوغان في الانتخابات الرئاسيّة التي تُجرى بعد غد الأحد، روسيا بأنها لجأت إلى “تقنية التزوير العميق” في إطار الحملة الانتخابية.

جاءت اتّهامات كيليتشدار أوغلو مساء أمس الخميس، هذه بعد ساعات على إعلان مرشّح آخر هو محرم إينجه انسحابه من السباق الانتخابي، بعد تحوّله إلى هدف لحملة تشهير عبر الإنترنت.

وأعلن رئيس حزب “الوطن” (البلد) محرم إينجه، الخميس، انسحابه من السباق الرئاسي، إثر تحوّله إلى هدف لحملة تشهير على الإنترنت تضمّنت صوراً له برفقة نساء، أو جالساً خلف مقود سيارة فاخرة، لكن لم يتم إثبات صحة هذه الصور.

وكتب كيليتشدار أوغلو عبر تويتر: “الأصدقاء الروس الأعزاء، أنتم تقفون وراء عمليات المونتاج والمؤامرات والتزوير والتسجيلات التي كشفت أمس في هذا البلد.. إذا كنتم تريدون صداقتنا بعد 15 مايو، فلا تمسوا الدولة التركية. نحن نؤيد دوماً التعاون والصداقة”.

وفي وقت تسود الكثير من التكهنات عن الخطوة التي أقدم عليها إينجه في هذا التوقيت الحساس، تطلق تساؤلات بشأن مصير الأصوات التي ذهبت إليه ضمن اقتراع الخارج، والأخرى المتعلقة به في الداخل.

وأوضح إينجه أنه قرر الانسحاب بعد حملة تشهير “استخدمت صورا مزيفة له على علاقة مع النساء وصُورت على أنه فاسد وثري”.

وقال المرشح السابق: “لم تحمِ هذه الدولة سمعتي. لم تقم المؤسسات الحكومية بحفظ حقي، ولا الإعلام بالدفاع عني”.

وفي أعقاب استقالته وقبل ذلك بساعات وجّه له كليتشدار أوغلو دعوة للانضمام إلى “تحالف الأمة”.

وتظهر الأرقام الصادرة عن مؤسسة “ميتروبول” لاستطلاعات الرأي أن حوالي نصف الأصوات التي حصل عليها إينجه قد يتم تغيير مسارها لمرشح المعارضة كليتشدار أوغلو.

في المقابل يقول ما يزيد قليلا عن 20 بالمئة من مؤيديه إنهم قد يصوتون لأردوغان، بحسب المؤسسة التي نشرت نتيجة استطلاعها، عصر يوم الخميس، وبعد إعلان خطوة الاستقالة.

ويوضح الباحث السياسي التركي، هشام جوناي لموقع “الحرة” أن تأثير انسحاب إينجه سيعود بالإيجاب على مرشح “تحالف الأمة”، كليتشدار أوغلو.

ويقول: “من اختار التصويت لإينجه لن يصوت لصالح أردوغان، وهو أمر مفروغ منه”، بحسب تعبير الباحث.

وتُظهر استطلاعات الرأي تقدّم زعيم المعارضة العلمانية بشكل طفيف على أردوغان في الانتخابات الرئاسيّة. وإذا لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات، تُجرى جولة ثانية في 28 أيار/مايو.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش