“لا يمكن أن نبقى منقسمين”.. دمشقيون يرحبون بعودة سوريا للجامعة العربية

دمشق ـ نورث برس

“لا يمكن أن نبقى منقسمين”، بهذه العبارة عبر عدد من سكان دمشق، عن رضاهم من قرار جامعة الدول العربية السماح للوفد السوري بحضور اجتماعات الجامعة بعد تعليق عضوية بلادهم لمدة 12 عاماً.

وأعلنت الجامعة العربية عن قرارها بعودة سوريا، بعد 12 عاماً من تعليق أنشطة دمشق نتيجة للاحتجاجات، التي تحوّلت إلى صراع قسّم البلاد وأثّر على الاقتصاد والبنى التحتية.

وجاء القرار بعد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب، إذ أعلن مجلس الجامعة العربية عن “استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المؤسسات والوكالات التابعة لها اعتباراً من 7 أيار/ مايو 2023”.

ووصف أحد سكان دمشق عودة سوريا للحاضنة العربية بـ”خطوة مهمة وإيجابية، وستنعكس إيجابياً على المستوى الوطني وعلى إعادة توحيد الدول العربية معاً”. وأضاف لنورث برس: “لا يمكن أن نبقى منقسمين إلى أجل غير مسمّى”.

ورحّب فراس الحايك، وهو من سكان العاصمة دمشق، بالقرار، معتبراً أن سوريا “هي الحاضن الرئيسي للدول العربية وعضو مؤسس في الجامعة العربية”.

وأضاف لنورث برس: “هذا القرار سوف يعود بالفائدة على سوريا والجامعة العربية. كما أن سوريا هي الضامن الرئيسي لأمن المنطقة”.

بينما عبر سالم الأحمد، من سكان العاصمة السورية، عن سخطه من القرار الذي اتخذته الجامعة العربية سابقاً بتعليق عضوية سوريا: “كانوا ينتظرون سوريا لكي تتخذ موقفاً معيناً لكي يجمدوا عضويتها”.

وأضاف: “من الطبيعي أن تكون سوريا في الجامعة العربية للسماح لمجلسها بحل مشكلات الشعب السوري إذا كانوا حريصين جداً على المحافظة على مصالح هذا الشعب كما يدّعون. يلومون سوريا على إقامة علاقات استراتيجية مع دول أخرى”.

ويأتي قرار الجامعة العربية، والذي كان متوقعاً في الأسابيع الأخيرة عقب إشارات أرسلتها عدة دول عربية بتقبّل سوريا في المجلس، وقبل عشرة أيام من انعقاد القمة العربية في المملكة العربية السعودية يوم 19 مايو/ أيار.

وأمس الأربعاء، تلقّى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد في مدينة جدّة في 19 أيار/ مايو الجاري.

ونقل الدعوة السفير نايف السديري سفير السعودية في الأردن، وحمَّل الأسد، “السديري” تحياته وشكره لخادم الحرمين الشريفين على الدعوة، مشدداً على أن انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيعزز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.

وقال أحد سكان دمشق لنورث برس: “عودة سوريا إلى الجامعة العربية كان أمراً متوقعاً نظراً للتضحيات الكبيرة التي قدمتها سوريا خلال سنوات الحرب الطويلة. نأمل أن تنعكس هذه الخطوة بشكل إيجابي على الشعب السوري لأن سوريا هي حجر الزاوية في الكتلة العربية”.

إعداد وتحرير: تيسير محمد