روتيرز: الرياض عرضت على دمشق 4 مليار دولار لكبح تجارة الكبتاغون
دمشق – نورث برس
ذكر تقرير نشرته وكالة رويترز، أمس الثلاثاء، أنه في إطار مساعي الدول العربية لكبح جماح تجارة المخدرات المزدهرة في سوريا مقابل علاقات أوثق حيث عادت ممشق مؤخراً من إلى مقعدها في الجامعة، عرضت الرياض 4 مليار دولار على دمشق تعويضاً عن وقف الكبتاغون.
ونقلت الوكالة عن مصدر إقليمي مطلع بحسب وصفها، أن السعودية عرضت 4 مليار دولار بناء على تقديراتها بقيمة التجارة، وأن الاقتراح قُدم خلال زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق.
وورد في التقرير أن الأموال ستعرف على أنها مساعدات زراعية. فيما نقل عن مصدر سوري قوله إن الرياض اقترحت دفع مبلغ كمساعدات إنسانية، لكنه لم يذكر حجم المبلغ.
وقال مصدران غربيان مطلعان على اتصالات عربية مع سوريا في التقرير، إن التعويض سيكون ضرورياً لإبعاد الوحدات المسلحة المرتبطة بالدولة عن تجارة الكبتاغون، بحسب ما ذكرته الوكالة.
وتفرض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على دمشق في الأسابيع الأخيرة بسبب الكبتاغون. ويتهمون على وجه التحديد شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد – ورئيس الفرقة الرابعة في الجيش – بتسهيل إنتاج الكبتاغون والإتجار به.
ومسألة وقف تجارة الكبتاغون كان على ما يبدو من أبرز النقاط أو الشروط التي بحثها الدول العربية مع الحكومة السورية في فترة مفاوضات إعادتها إلى الحاضنة العربية.
والأحد الفائت، طوت الدول العربية صفحة المواجهة مع الأسد من خلال السماح لسوريا بالعودة إلى جامعة الدول العربية، وهي علامة بارزة في إعادة تأهيله الإقليمي رغم رفض الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية.
وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة على اجتماع عربي سوري الذي عُقد في الأول من مايو/ أيار، فقد أبلغ وزير الخارجية فيصل المقداد نظرائه أن التقدم في كبح الكبتاغون يعتمد على الضغط العربي على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات.
وأصدر الاجتماع الذي حضره وزراء من مصر والعراق والسعودية والأردن بياناً وافقت فيه سوريا على المساعدة في إنهاء تهريب المخدرات والعمل خلال الشهر المقبل لتحديد من يقوم بإنتاج ونقل المخدرات.
كما وأضاف التقرير نقلاً عن مصادر محلية ومخابراتية أن الأردن، في إشارة إلى القلق العربي العميق بشأن هذه المسألة، نفذ ضربات جوية في سوريا يوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل مهرب مخدرات سوري وضرب مصنع مرتبط بـحزب الله اللبناني.
لكن روتيرز لم تتمكن من تعزيز ما ذكر بأي تعليق رسمي من الجانبين، حيث قالت إن دمشق والرياض لم تستجيبا لطلبات التعليق.