غرفة الأخبار – نورث برس
كثر خلال الأعوام الماضية الحديث عن أحد أكبر مهربي المخدرات في المنطقة الجنوبية وتحديداً بعد سيطرة القوات الحكومية على الجنوب السوري صيف العام 2018.
وأمس الاثنين، قتل مرعي رويشد الرمثان (45 عاماً) مع ستة من أطفاله بالإضافة لزوجته فيما لا تزال طفلة ترقد في العناية المركزة بعد غارتين نفذتمها طائرتان تابعتان للجيش الأردني.
وقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن الرمثان الذي ينحدر من قرية الشعاب في ريف السويداء الجنوبي كان يعمل راعي أغنام قبل أن ينتقل للعمل في تهريب المخدرات.
وأضافت المصادر أن الرمثان استفاد من الفلتان الأمني الذي خلفه سيطرة القوات الحكومية على الجنوب السوري ووسع عمله في تجارة المخدرات.
وأشارت المصادر إلى أن “الرمثان انضم لصفوف شعبة المخابرات العسكرية التابعة للقوات الحكومية ووطد علاقاته مع عناصر في حزب الله اللبناني الأمر الذي مكنه من توسيع عمله في تجارة المخدرات”.
وشارك الرمثان إلى جابت القوات الحكومية في مداهمة قرية خازمة بريف السويداء الشرقي في حزيران/ يونيو العام الماضي، ودارت اشتباكات بينهم وبين عناصر قوة مكافحة الإرهاب التابعة لحزب اللواء بحسب ذات المصادر.
وأردفت أن الرمثان ومجموعته كان لهم الدور الأكبر في القضاء على مجموعات “قوة مكافحة الإرهاب” التي بدأت تمثل عثرة أمام تجارة المخدرات في المنطقة.
وذكرت ذات المصادر أن الرمثان تعرض للاعتقال على يد أحد الحواجز العسكرية التابعة للقوات الحكومية قبل أن يطلق سراحه في اليوم التالي.
وأكدت أن سبب الاعتقال في حينها هو الخلاف بين مرعي الرمثان وأحد ضباط فرع الأمن العسكري على شحنة مخدرات.
وعلى الرغم من أن مرعي الرمثان يتمتع بالجنسية السورية مسقط رأسه إلا أنه المطلوب رقم واحد لدى محكمة أمن الدولة في الأردن والتي تعتبر أبرز محاكم الدولة.
وبحسب صحفية الغد الأردنية فإن محكمة أمن الدولة أمهلت الرمثان في شهر تموز/ يوليو من العام الماضي وعدد من المطلوبين 10 أيام لتسليم أنفسهم.
وذكرت الصحيفة أن المحكمة جرمت الرمثان ومن معه بجرم استيراد مادة مخدرة بقصد الإتجار خلافاً لأحكام المادة 19/أ/1 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 23 لسنة 2016 وعدة من قضايا أخرى.