حصيلة غير نهائية.. اعتقالات بالجملة للنصرة شمالي إدلب
إدلب – نورث برس
شهدت بلدة دير حسان بالقرب من مدينة الدانا شمالي إدلب، شمال غربي سوريا، أمس الأحد، توتراً أمنياً بعد قيام هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، بشن حملة دهم واعتقال طالت العديد من منتسبي “حزب التحرير” في البلدة، لتطور الأحداث إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين.
وقالت مصادر محلية من المنطقة لنورث برس، إن جهاز الأمن العام ووحدات المهام الخاصة التابعة للهيئة داهمت عشرات المنازل في بلدة دير حسان شمالي إدلب بحثاً عن أشخاص مطلوبين يتبعون لـ”حزب التحرير” وقامت باعتقال نحو 18 شخصاً منهم.
وأضافت أن البلدة شهدت تظاهرات لنساء حزب التحرير حيث قامت تحرير الشام بفضها بالقوة مستخدمة السلاح، ليرد عدد من منتسبي حزب التحرير بإطلاق النار على إحدى السيارات التابعة لـ “جهاز الأمن العام” مما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام انسحبت من البلدة بشكلٍ كامل بعد تعرض إحدى دورياتها لإطلاق نار، وقامت بنشر العديد من الحواجز في محيط البلدة ومنعت الدخول أو الخروج منها وإليها، كما استقدمت تعزيزات إضافية إلى محيط البلدة.
ويأتي اقتحام هيئة تحرير الشام لبلدة دير حسان شمال إدلب، ضمن الحملة التي أطلقتها الهيئة على منتسبي وكوادر حزب التحرير في مناطق مختلفة من إدلب، حيث اعتقلت خلال الساعات الـ48 الماضية أكثر من 40 شخصاً في كل من دير حسان وكللي وحربنوش ومدينة إدلب.
وظهر حزب التحرير بشكل واضح في سوريا مع السنة الثانية من الأزمة السورية حيث بدأ السوريون يسمعون بهذا الحزب في المناطق التي خرجت عن سيطرة الحكومة في الشمال السوري، ووفق مصادر مطلعة، لم يشكل الحزب فصائل عسكرية تابعة له.