الحرب الأوكرانية.. هجوم بالمسيرات على القرم وإجلاء سكان محيط منطقة نووية
دمشق – نورث برس
أمرت موسكو العائلات التي لديها أطفال وأقارب مسنين بالإخلاء المؤقت لعدد كبير من المناطق التي تسيطر عليها روسيا في جنوبي أوكرانيا، بما في ذلك زابوريجيا التي تحوي أكبر محطة نووية في أوروبا، مستشهدة بالقصف المتصاعد من قبل كييف.
ودفعت عمليات الإجلاء من خط المواجهة حول محطة الطاقة النووية في زابوريجيا في أوكرانيا إلى تحذيرات السلامة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، حيث أدت سلسلة الضربات الأخيرة إلى تصعيد التوقعات بهجوم أوكراني.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في بيان أمس السبت: “إن الوضع العام في المنطقة القريبة من محطة الطاقة النووية في زابوريجيا أصبح غير قابل للتنبؤ بشكل متزايد ويحتمل أن يكون خطيراً”.
و أضاف: “أنا قلق للغاية بشأن مخاطر السلامة والأمن النووي الحقيقية التي تواجه المحطة”.
والإخلاء الجزئي الذي أعلنته موسكو يسير بسرعة كبيرة، مما يولد لدى المسؤولين الأوكرانيين قلقاً من احتمال أن تقوم روسيا باستفزازات نووية ضد كييف.
في غضون ذلك، قالت روسيا إن أوكرانيا أطلقت أكثر من 10 طائرات مسيرة ليلاً في شبه جزيرة القرم، من بينها ثلاث طائرات في ميناء سيفاستوبول، مضيفًا أن أنظمة الدفاع الجوي صدت جميع الهجمات على سيفاستوبول.
ولم ترد تفاصيل فورية عن أي أضرار ناجمة عن الضربات في أماكن أخرى على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.
وتكثفت الضربات على أهداف تسيطر عليها روسيا في الأسبوعين الماضيين ، وخاصة في شبه جزيرة القرم. وتقول أوكرانيا ، دون تأكيد أي دور في تلك الهجمات ، إن تدمير البنية التحتية يعد استعدادا لهجومها البري المخطط.
وفي ساعات فجر اليوم، انطلقت إنذارات الغارات الجوية لعدة ساعات حتى صباح الأحد الباكر على ما يقرب من ثلثي أوكرانيا ، حيث قال المسؤولون إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت عددًا من الطائرات بدون طيار، بما في ذلك واحدة فوق المجال الجوي في كييف.
وتقول القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت صاروخاً روسياً تفوق سرعته سرعة الصوت فوق كييف باستخدام أنظمة دفاع باتريوت الأمريكية المكتسبة حديثاً، وهي المرة الأولى المعروفة التي تمكنت فيها البلاد من اعتراض أحد صواريخ موسكو الحديثة.