400 متهمة بالانتماء لداعش أضربن عن الطعام في سجن عراقي
أربيل- نورث برس
قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) السبت، إن ما لا يقل عن 400 امرأة ينفذن إضراباً عن الطعام للأسبوع الثاني على التوالي في سجن شديد الحراسة في العاصمة العراقية بغداد.
وذكرت بي بي سي في تقرير لها، أن المجموعة المشاركة في الإضراب عن الطعام تضم رعايا أجانب من روسيا وتركيا وأذربيجان وأوكرانيا وسوريا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.
وبالرغم من أنهنّ في السجن لاتهامهنّ بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، لكنهن يقلن إنها “محاكمات جائرة.، بحسب التقرير.
ويُعتقد أن حوالي 100 طفل محتجز معهن أيضاً في السجن.
وذكر التقرير أنه في العراق تم إعدام العديد من الرجال بإجراءات موجزة، لكن بقي آلاف النساء والأطفال محتجزين، وفيما أعيد بعضهم إلى أوطانهم، فإن كثيرين منهم ما زالوا محتجزين في السجون.
وقالت بي بي سي، إنها تلقت مقاطع مصورة من داخل السجن الذي يحتجز فيه النساء في بغداد، “نساء هزيلات يرقدن بلا حراك على أرضيات حجرية صلبة”.
ويُعتقد أن المجموعة المعترضة لم تتناول الطعام منذ 24 أبريل/نيسان.
وقيل لبي بي سي إنه في بداية الإضراب عن الطعام، كانت المشاركات يشربن نصف كوب من الماء يومياً، إلا أن بعض السجينات توقفن الآن عن الشرب تماماً.
وتتراوح الأحكام التي تقضيها النساء ما بين السجن 15 عاماً والسجن مدى الحياة. وقد حُكم على بعضهنّ بالإعدام، لكن لم يتم تنفيذ أي إعدامات حتى الآن.
وتستخدم السجينات الإضراب عن الطعام كأداة احتجاج على الأحكام الصادرة بحقهن وظروف احتجازهن.
وقالت النساء المحتجزات إنهن لم يكنّ على اتصال بسفارات بلادهن، ولم يكن الممثلون الدبلوماسيون حاضرين في العديد من محاكماتهن.
ولم يكن من الممكن التحقق من معظم ادعاءات السجينات، حسبما جاء في التقرير.
ويقع السجن شرق بغداد، وتحتجز فيه النساء اللواتي يقضين عقوبات لارتكاب جرائم مختلفة، ليست جميعها مرتبطة بالإرهاب.