الخارجية التونسية: من حق السوريين تقرير مصيرهم وقيادتهم

دمشق – نورث برس

قال وزير الخارجية التونسي إن للسوريين الحق في تقرير من سيقوده، وأشار إلى أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وقال الوزير نبيل عمار في مقابلة مع موقع “تونس أفريقيا برس”، نُشرت مساء أمس الأحد، إن مسألة من سيقود السوريين هي “مسألة سورية بحتة”.

وبدأ تطبيع العلاقات بين دمشق وتونس بعد انهيار الحكومة السابقة ذات الطابع الإسلامي، ووصول الرئيس قيس سعيد إلى الحكم في 2021، وتبادلتا مؤخراً السفراء والقائمين بالأعمال القنصلية.

وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب قبل حوالي 10 أعوام.

وأضاف عمار أنه “من أولى التعليمات التي تلقيتها من رئيس الجمهورية (قيس سعيد)، عندما عيّنني في منصبي الجديد كانت إعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية مع سوريا.”

 وقال الوزير التونسي عن سوريا إنها “دولة تربطنا بها علاقات قوية ومتينة”.

ونوه أن سفير بلاده الجديد في سوريا تلقى للتو أوراق اعتماده، وسيعيّن السوريون قريباً سفيراً جديداً.

وشدد على أن “التونسيين لهم مكانة خاصة للسوريين. إنه لأمر طيب للغاية أننا عدنا إلى الوضع الطبيعي”.

وفي منتصف نيسان/ أبريل الفائت، زار وزير الخارجية السوري تونس، وناقش مع الرئيس قيس سعيد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسبل تطوير التعاون بينهما.

وعقب المحادثات تبنت الدولتان بياناً مشتركاً أعلنت فيه عن اتفاق على تكثيف الاتصالات الثنائية، وقالت تونس إنها تؤكد مجدداً موقفها الداعم لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

واعتبر الوزير التونسي فترة انقطاع العلاقات بسوريا بمثابة “خروج عن المسار” وقد عاد إلى طبيعته، على حد تعبيره.

إعداد وتحرير: هوزان زبير