السفير التركي السابق بدمشق يتحدث عن انسحاب حتمي لجيش بلاده من سوريا
دمشق – نورث برس
قال السفير التركي السابق في دمشق، عمر أونهون، إن جيش بلاده سينسحب من سوريا “في نهاية المطاف” وأن الجيش التركي ليس هناك للبقاء.
وأضاف أونهون الذي بقي في منصبه حتى حزيران/ يونيو 2012، في تصريح لموقع العربية، إن تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة “لن يكون أمراً سريعاً”، معتبراً أن طلبات كل طرف من الآخر يمكن أن تُنفذ.
وشهدت موسكو أول أمس الثلاثاء، لقاءً رباعياً جمع مسؤولي الدفاع والاستخبارات التركية والسورية والروسية والإيرانية، في سلسلة لقاءات في مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق والذي بدأ نهاية العام الفائت برعاية روسية.
وبعد اللقاء، أكدت وزارة الدفاع السورية أنه بحث الانسحاب التركي من أراضيها، بينما قالت أنقرة إنها بحثت “عودة اللاجئين ومحاربة التنظيمات الإرهابية”.
وقال أونهون، إن تركيا تريد ضمان أمنها وتهيئة الظروف اللازمة في سوريا من أجل عودة آمنة للاجئين، وفي المقابل تريد دمشق انسحاب الجيش التركي من البلاد والتوقّف عن دعم المعارضة، “ولا شيء من هذا غير معقول”.
وتحدث السفير التركي عن إمكانية حدوث تقدم في عملية التطبيع، لكن أكد أنه “لن يحدث أي تطبيع نهائي في أي وقت قريب، على الأقل قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية” والتي ستشهدها تركيا يوم الرابع عشر من شهر أيار/ مايو المقبل.
واستكمالاً لسلسلة اللقاءات بين الأطراف المعنية بعملية التطبيع، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في وقتٍ سابق، إمكانية عقد اجتماع رباعي لوزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران في مطلع أيار/مايو المقبل.