عضو باللجنة الدستورية: السعودية تتبنى استراتيجية قد تحرك الركود السياسي في سوريا

إدلب – نورث برس

قال بشار الحاج علي، وهو عضو عن المعارضة السورية في الهيئة الموسعة باللجنة الدستورية، الأربعاء، “إن المملكة العربية السعودية خطت في الآونة الأخيرة خطوات سياسية واقتصادية كبرى على المستوى الدولي والإقليمي، قد تحرك الركود السياسي في سوريا.

وأضاف، الحاج علي في تصريح لنورث برس: “يبدو أن السعودية تتبنى استراتيجية جديدة يمكن وصفها بأنها إيجابية في تهدئة الأوضاع في المنطقة، وقد تؤدي إلى تحريك الركود في الحالة السياسية السورية”.

والأسبوع الفائت، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله العاصمة دمشق، في إطار استئناف العلاقات السورية – السعودية، وبعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدة.

وبحث بن فرحان خلال لقاءه مع الرئيس السوري بشار الأسد، العلاقات بين البلدين وملفات أخرى سياسية عربية ودولية.

وكانت تقارير صحفية تحدثت عن حراك دبلوماسي للمعارضة السورية في تركيا لمواجهة التطبيع العربي المتسارع مع دمشق، وقالت أيضاً إن المعارضة عقدت ولا زالت تعقد اجتماعات في هذا الخصوص.

ويعتقد الحاج علي أنه “من الضرورة والواجب على هيئات الثورة والمعارضة التواصل مع الدول العربية التي قامت بإعادة نوع من العلاقات مع النظام، لنقل الرفض الشعبي لأي خطوات سياسية قد تؤدي إلى تعويمه”.

ويرى المعارض السوري أنه من المهم معرفة أبعاد هذه الخطوات من حكومات هذه الدول ومدى تأثيرها على الحل السياسي الذي يستند للقرارات الأممية.

ويقول: “من الطبيعي في هذه الظروف والمتغيرات الجديدة أن يتصاعد نشاط مؤسسات قوى الثورة والمعارضة للتنسيق و الوقوف على آخر المستجدات، وفي هذا السياق قام رئيس هيئة التفاوض بزيارات غير معلنة للدول العربية، وأهم هذه الزيارات كانت للرياض والدوحة والقاهرة”.

وفي تعليقه على  زيارة وفد للمعارضة السورية إلى واشنطن يوم أمس قال عضو اللجنة الدستورية للمعارضة: “لقد وسمت التغيرات الأخيرة الحراك السياسي الرسمي لقوى الثورة والمعارضة”، دون إضافة المزيد.

مؤكداً بأن الولايات المتحدة الأميركية لا تزال أبرز الدول “الرافضة للتطبيع مع نظام العصابة الحاكمة في سوريا وهي الدولة الأقوى والأكثر تأثيراً”.

إعداد: إحسان محمد – تحرير: مالين محمد