“الرئيسية والفرعية والزراعية جميعها سيئة”.. لسان حال سكان دير الزور عن الطرقات

دير الزور – نورث برس

تسبب سوء الطرقات في منطقة الحاوي 12 كم غربي دير الزور، شمالي سوريا، في العديد من الأعطال في سيارة أحمد، “فهي بحاجة للتعبيد منذ فترة طويلة ولا أحد يستجيب”.

ويملك أحمد العلي (40عاماً)، وهو من سكان منطقة الحاوي، سيارة يعمل عليها في نقل الركاب بين دير الزور والرقة، ويقول إن الطرقات بحاجة إلى تعبيد وإعادة تأهيل.

يشتكي سكان دير الزور من سوء الطرقات الرئيسية منها والفرعية بالإضافة للطرق الزراعية، ويطالبون بتعبيدها والعمل عليها لتسهيل حركة السكان.

وتعيق الطرقات حركة السكان، وتشهد “وضعاً سيئاً للغاية”، من حيث كثرة الحفر والأضرار التي لحقت بها، وصعوبة التنقل وخصوصاً الطريق الرئيسي الواصل بين الدير والرقة، والذي يعتبر من أهم الطرق الموجودة.

وكذلك حال محمود العزيز (50عاماً)، من سكان قرية سفيرة 10كم غربي دير الزور، إذ أن الطرقات في منطقته، بحاجة لتأهيل وتعبيد، وإعادة ترميم، لاسيما بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً، والتي أخرجت الطرقات عن الخدمة.

وتسببت الهطولات المطرية هذا العام بأضرار في الطرقات والجسور، نتيجة تشكّل السيول، والتي أدت لزيادة رداءة الطرقات، ما ينذر بتفاقم معاناة السكان، في ظل قلة المشاريع الطرقية في دير الزور.

يقول “محمود”، إنهم قدّموا عدة شكاوى لتأهيل وردم الشوارع الفرعية في قريته، والتي تحولت لبرك تجمع مياه الأمطار، لكن أياً من مطالبهم لم تتحقق.

ويعجز محمود السعد (45عاماً)، من سكان قرية حمّار العلي 18كم غربي دير الزور، من الوصول إلى أرضه الزراعية على ضفة الفرات، نظراً لرداءة الطرقات الزراعية.

يقول المزارع لنورث برس، إن غالبية الطرقات الزراعية خارج الخدمة، خاصة في فصل الشتاء، ويطالب الرجل مراراً بترميم الطريق الذي يصل إلى أرضه، ويخدّم نحو 100 منزل، لكن دون استجابة.

وتزيد الطرقات السيئة من معاناة المزارعين أثناء مواسم القطاف، وتعرقل عمليات نقلهم للمحاصيل.

من جهته يقول أسامة العلي، وهو الرئيس المشارك في لجنة الخدمات والبلديات، قسم الطرق، إن عمليات “التزفيت” (التعبيد) في العام الماضي، اقتصرت على الطرقات الرئيسية والفرعية المهمة “فقط”.

وبالنسبة للطرق الزراعية أُعيد تأهيل “عدد قليل” منها بمادة البقايا، وبحسب الأهمية، “اعتمدت في ذلك على دراسة البلديات بشكل عام لأخذ الطرق الأهم للسكان”، على حد قوله.

وأشار “العلي” في تصريح لنورث برس، إلى أن لديهم خطة عمل لتأهيل الطرق، لاسيما طريق الرقة ـ دير الزور، والذي سيتم تزفيته ضمن الخطة الجديدة.

بالإضافة لتأهيل الطرقات الفرعية في القرى بمادة البقايا، وستعمل البلديات عليها، حسب إمكانية كل منها، وكمية مادة الزفت المتوفرة، لتخفيف معاناة السكان، وإعطاء القرى منظراً جمالياً.

إعداد: إيمان الناصر – تحرير: أحمد عثمان