حرب السودان في يومها السادس.. بيان مشترك لـ15 دولة يدين العنف ويدعو لوقف القتال
دمشق- نورث برس
تتوالى الدعوات من مختلف دول العالم عبر وزارتها الخارجية وسفاراتها لدى الخرطوم لوقف الصراع الدموي في السودان الذي دخل يومه السادس وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص.
وادانت سفارات 15 دولة لدى السودان تضم كلا من “كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، النرويج، بولندا، جمهورية كوريا، إسبانيا، سويسرا، السويد، المملكة المتحدة والولايات المتحدة وبعثة الإتحاد الاوروبي”، استمرار العنف في البلد.
في غضون ذلك، أصدرت كل من السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة، بياناً مشتركاً حول الاحداث في السودان مع استمرار الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
ودعا سفراء الدول الأربعة طرفا الصراع في السودان إلى وقف إطلاق النار والعودة للحوار، والالتزام بحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية والعاملين في المجال الإنساني، وتوفير الممرات الآمنة للعمليات الإنسانية.
كما نددت الدول بالهجمات الموجهة ضد الدبلوماسيين والمدنيين والجهات الإنسانية، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ودعت الأطراف إلى إنهاء “الأعمال العدائية على الفور وبدون شروط مسبقة”.
هذا ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وصول عاجل لأن القتال في السودان يفاقم “حالة طوارئ إنسانية معقدة بالفعل”.
وقال باتريك يوسف، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في أفريقيا: “إنه لأمر مؤلم للغاية سماع تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين وجثث ملقاة في شوارع الخرطوم”.
وفر آلاف السكان من الخرطوم حيث أفادت تقارير بوجود جثث في الشوارع وقالت السفارات إن أكثر من 270 مدنيا قتلوا، في حصيلة لا تشمل العسكريين من الطرفين المتصارعين.
وما من حصيلة رسمية لأعداد القتلى والجرحى العسكريين، لكن يعتقد أن عددهم يفوق الضحايا المدنيين.
ورغم الهدنة التي تم التوصل إليها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية يوم الأربعاء، تفيد الأنباء باستمرار القتال في يومه السادس.
وكان من المفترض أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة حيز التنفيذ في السادسة مساء الأربعاء حتى نفس الساعة من اليوم الخميس بالتوقيت المحلي.
وتوسعت رقعة الاشتباكات فور وقوعها السبت الماضي، إلى جميع أنحاء السودان حيث بدأ اللواءان – قائد الجيش والحاكم العسكري الجنرال عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية القوية الجنرال محمد دقلو في صراع السيطرة على البلاد.