“الكليجة” وبيت العائلة.. عادة سورية حاضرة في مخيم بأربيل

أربيل – نورث برس

تجهّز اللاجئة السورية ديالا حمزة، عجينة كليجة العيد منذ الصباح الباكر، تبدأ بتحضيرها بعد الإفطار، فهي منذ لجوئها إلى مخيم قوشتبه في مدينة أربيل، لم تتوقف عن تحضير كليجة العيد في منزلها، رغم ازدحام السوق بالحلويات الجاهزة والسكاكر والشوكولا.

تقول “حمزة” لنورث برس، إن تحضير كليجة العيد في المنزل، جزء من العادات والتقاليد السورية المرتبطة بالعيد، “عندما كنّا صغاراً اعتدنا على أمهاتنا يجتمعن في المطبخ مع الجيران، ويحضرّن حلويات العيد”.

تقوم “حمزة” مع جاراتها بتقطيع العجين إلى دوائر، ووضعه في القوالب اليدوية، ليأخذ شكل الكليجة المعروفة في سوريا، ثم توضع في الفرن لمدة 15 دقيقة لتصبح جاهزة، عن ذلك تقول: “لا نشعر بالتعب لأننا نحضرها معاً، ونعيش أجواء العيد في منزلنا”.

وتعتبر الكليجة جزءاً من العادات والتقاليد السورية المرتبطة باستقبال العيد في سوريا، حيث اعتاد السوريون على تحضيرها في المنزل قبل العيد بعدة أيام، وحافظوا على عاداتهم بعد لجوئهم إلى دول الجوار.

والكليجة هي نوع من الحلويات، يتم إعدادها من الدقيق والسكر والحليب والزيت والخميرة، تضيف بعض العائلات التمر أو السمسم أو الهال.

وتضيف اللاجئة: “أسعار الحلويات والسكاكر في الأسواق مرتفعة، ولا تعطينا ذات الطعمة، فنحن نحضرها بطريقتنا، نهتم بالنظافة والإتقان، لذلك حلويات المنزل أوفر لجيوبنا، وأكثر نظافة، واظبنا على إعدادها مع كل عيد”.

يفرح الأطفال بتناول كليجة العيد، وينتظرون أمام الفرن الصغير لتصبح جاهزة، “كليجة العيد هي فرحة الأطفال، يركضون حولنا وينتظرون تناولها، نوزع الكليجة عليهم جميعاً، في صباح اليوم الأول من العيد”.

إعداد: سهى كامل – تحرير:  تيسير محمد