إدارة كوباني تعيد جزءاً من ميزانيتها إلى الخزينة العامة وسط انتقادات للواقع الخدمي
غرفة الأخبار – نورث برس
كشف مسؤول في المجلس التشريع في كوباني شمالي سوريا، الاثنين، لنورث برس عن إعادة “الميزانية الجارية” إلى المالية العامة، كونهم “لم يحتاجوها”.
التصريح يتزامن مع شكاوى سكان من تردي الخدمات، التي غالباً ما يكون رد الجهات المسؤولة عليها “عدم توفر الميزانية” أو “الإمكانات محدودة”.
والعام الفائت أعلنت الإدارة عن مشروع لبناء مشفى جنوبي كوباني، إلا أنها لم تباشر فيه وأرجأته إلى ميزانية العام الحالي.
ومنذ ثلاثة أعوام باشرت الإدارة الذاتية ببناء ملعب لكنها لم تنتهِ منه دون الكشف عن الأسباب، وتم إيقاف المشروع والعام الفائت بدأت من جديد بإكماله أيضاً دون أن ينتهي.
وقال حسين الشيخ، نائب الرئاسة المشاركة للمجلس التشريعي في كوباني، إنهم أعادوا “الموازنة الجارية” إلى الإدارة العامة في شمال وشرقي سوريا، بسبب “عدم صرفها كونها مخصصة لأمور الصيانة”.
أقرأ أيضاً
- بلدية كوباني: الميزانية المخصصة لا تكفي ربع المشاريع التي رفعت للإدارة الذاتية
- الكهرباء في كوباني كـ”الوصفة الطبية” ساعة صباحاً ومثلها مساءً
- بعد انقطاعه لأكثر من شهرين.. سكان بعض أحياء كوباني يحصلون على مادة الغاز المنزلي
وتعاني المدينة الواقعة على خط الصفر على الحدود التركية، من مشاكل خدمية عدة وأزمات متواصلة، كالطرقات المهترئة والصرف الصحي ومياه الشرب، وأزمات السكر والغاز والمحروقات.
المسؤول في المجلس التشريعي لم يكشف لنورث برس عن المبلغ المالي الذي لم تحتاجه الإدارة الذاتية في أية خدمات وأعادته إلى المالية العامة في الإدارة.
وصادق المجلس التشريعي في إقليم الفرات، مطلع الأسبوع الفائت، على الميزانية العامة للإقليم، وبلغت 6 مليون، و426ألف دولار أميركي.
وأضاف الشيخ أن أكبر حصة من الموازنة الحالية ذهبت إلى هيئة التربية والتعليم بمبلغ يقارب مليون دولار، تلتها حصة هيئة الصحة بما يقارب 700 ألف دولار.
وذكر أن موازنة العام الفائت في إقليم الفرات كانت تقارب ستة ملايين دولار، “تم صرفها بشكل كامل” دون الكشف عن تفاصيل الصرف.
وأضاف “الشيخ” أن أحد المشاريع المهمة ضمن الموازنة في العام الحالي هو بناء مشفى جنوبي المدينة، بموازنة تتجاوز 400 ألف دولار، إلا أن المشروع كان ضمن مخطط العام الفائت وأعلنت عنه الإدارة وقتها.
كما تضمنت الموازنة استكمال مشروع الملعب البلدي في مدينة كوباني بميزانية تتجاوز 400 ألف دولار، وتخصيص جزء من الموازنة لعمل البلديات، لإقامة مشاريع تعبيد الطرق وتزفيتها خلال عام 2023.
الملعب أيضاً كان ضمن ميزانية لمشروع عام 2021، لكن الإدارة لم تنتهِ منه حتى الآن.
وقال الشيخ إن الموازنة تضمنت إنشاء معمل لتعبئة المياه الصحية، يتبع للبلدية، بكلفة تقديرية تصل إلى 220 ألف دولار.
وغابت عن الموازنة المشاريع الاستثمارية الجديدة، والنهوض بسوية الخدمات بـاستثناء مشروع المشفى، بحسب سكان
يذكر أن هيئات إقليم الفرات كانت تستدين مبالغ من هيئة المالية العامة خلال الأشهر الثلاث الفائتة، في انتظار المصادقة على الموازنة، بحسب الشيخ.