المتحدث السابق باسم التحالف: تركيا لا تحترم سيادة العراق ولا تحترم حياة المدنيين والأبرياء

غرفة الأخبار – نورث برس

صرّح المتحدث السابق باسم التحالف الدولي مايلز كاغينز، أمس السبت، بأن الاعتداء الأخير الذي استهدف مطار السليمانية على قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي هو إشارة بأن تركيا لا تحترم سيادة العراق، ولا تحترم حياة المدنيين الأبرياء.

وجاء هذا التصريح خلال مقابلة أجرتها وكالة نورث برس في برنامجها (واشنطن أونلاين) من مركزها بمدينة واشنطن، وقد استضافت البرنامج كلاً من المتحدث السابق باسم التحالف مايلز كاغينز، و الكاتب والمحلل السياسي جون صالح.

وقال كاغينز في المقابلة بخصوص قصف مطار السليمانية، إنه “هناك إشارات واضحة بأن الهجوم على الجنرال مظلوم عبدي ومستشاريه الأمريكيين كان عملاً تركياً”.

وأضاف أن تركيا نفذت مجموعة من الهجمات على القوات العسكرية التي يقودها الكرد في سوريا وفي العراق.

وأوضح أن تركيا قامت بانتهاك سيادة العراق عدة مرات، والاعتداء الأخير على الجنرال مظلوم هو إشارة بأن تركيا لاتحترم سيادة العراق، ولا تحترم حياة المدنيين الأبرياء، وسوف تقوم بكل ما بوسعها لقتل قادة قوات سوريا الديمقراطية. 

وذكر كاغينز أن أمريكا دعمت “قسد” لأن تركيا لم تكن شريكا فاعلا في قتال “داعش”، وأهداف تركيا ترتكز على هزيمة حزب العمال الكردستاني وهي ترى أن “قسد” بكليتها لا تختلف عن حزب العمال الكردستاني.

وبخصوص الاستهدافات التركية لقادة من “قسد” قال كاغينز: إن “تركيا تخاف من أن نجاح عبدي ونجاح الإدارة الذاتية سوف يؤثر على الكرد والأقليات الأخرى عندهم فتقوم بتحدي النظام في تركيا، وهذه هي أحد الأسباب الأساسية لاستهدافهم قادة قسد وخاصة الكرد منهم”. 

وأضاف أن أمريكا لا تريد مواجهة عسكرية مباشرة مع تركيا، تركيا هي بلد حليف في الناتو، وأمريكا لديها قوات عسكرية في تركيا وهناك الكثير من التبادل التجاري بين أمريكا وبين تركيا.

وأشار إلى أن السياسيين الأمريكيين سيأخذون قراراً سريعاً في سحب القوات الأمريكية من سوريا في حال كان موضوع تواجد القوات سيتحول لقضية رأي عام، وفي حال بدأ الرأي العام الأمريكي بالشكوى حول تعرض القوات الأمريكية للأذى في سوريا.

ومن جهته قال الكاتب والمحلل السياسي جون صالح حول استهداف مطار السليمانية، إنه “كان بإمكان تركيا اغتيال قائد قسد ولكن وجود أمريكيين بنفس الموكب منعها من العملية، كما كانت رسالة مباشرة للاتحاد الوطني الكردستاني ولمدينة السليمانية أن علاقاتكم ودعمكم لقسد خط أحمر بالنسبة لتركيا”.

وأردف أن تركيا تدرك أن هذا الاستهداف من شأنه أن يتسبب بخلافات سياسية بين الحزبين في إقليم كردستان وهذا سيؤدي إلى إضعاف الإقليم.

وذكر أنه تركيا وإيران دائماً يراهنون على ضعف السياسيين الأكراد والأحزاب الكردية، ويراهنون على أنه من السهولة إثارة المشاكل والقلاقل بينهم، وهذه القلاقل تدرك تركيا دائماً أنها ستحقق نتائج قريبة الأثر وبعيدة الأثر على جميع الكرد.

وحول سؤالٍ عن المجلس الوطني الكردي، أجاب صالح إنه “للأسف بقي المجلس الوطني الكردي في حالة اللافعل واللا موقف منذ دخوله اجتماعات الائتلاف الوطني السوري المعارض ومشاركاته في اجتماعات جنيف وغيرها الخاصة بالحل السياسي في سوريا”.

وأضاف أن “الوطني الكردي” يدعو ظاهرياً للحوار مع قسد والأحزاب الكردية الأخرى لتشكيل تحالف كردي داخل سوريا ليكون جزء من الحل السياسي في سوريا، لكنه مع الأسف هو في الواقع ضمن الفريق التابع لتركيا والذي يدار من تركيا.

وأشار إلى أن جميع القرارات الخاصة بالمجلس الوطني الكردي يتم تحويلها إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل وكأنهم ليس لديهم إرادة سياسية مستقلة.

إعداد وتحرير: سعد اليازجي