السودان.. مقتل واصابة المئات وسط دعوات دولية وأممية لوقف الصراع الدائر

دمشق- نورث برس

قتل خلال المعارك المحتدمة في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع ما يقارب الـ 60 شخصاً وأصيب المئات الآخرين بينهم مدنيين، وسط دعوات دولية وأممية لوقف الصراع الدائر بين طرفين عسكريين أطاحا بحكومة مدنية قبل عامين.

وتواصلت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم المناشدات الدولية، بما في ذلك دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف الصراع.

وحث مجلس الأمن الأطراف على الوقف الفوري للأعمال القتالية، وإعادة الهدوء، ودعوا جميع الأطراف إلى العودة إلى الحوار لحل الأزمة الحالية في السودان، كما دعا إلى الحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة.

وكان الجيش السوداني شن، في وقت متأخر السبت، ضربات بالقرب من العاصمة الخرطوم على معسكرات قوات الدعم السريع، بعد يوم من مزاعم الأخير بالسيطرة على القصر الجمهوري ومقار عسكرية عليا للجيش.

وتسبب الصراع بنزوح وفوضى في العاصمة الخرطوم وأم درمان وبحري ومناطق أخرى، وقوضت مفاوضات الوصول إلى حل سياسي للبلد.

وارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات المستمرة في السودان بين الجيش النظامي والقوات شبه العسكرية إلى 56 قتيلا مدنيا، وفقما أعلنت نقابة الأطباء.

وقالت لجنة الخارجية بمجلس النواب الأميركي إن الانتقال للحكم المدني هو السبيل للمضي قدماً نحو سلام السودان.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة والإمارات والسعودية اتفقت على أنه من الضروري أن تنهي أطراف النزاع في السودان الأعمال القتالية فوراً من دون شروط مسبقة.

وبحثت وزراء خارجية السعودية والإمارت والولايات المتحدة، في اتصال هاتفي الأوضاع الراهنة في السودان مع التأكيد على أهمية وقف التصعيد العسكري، والعودة إلى الاتفاق الإطاري، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه.

ومن المعروف أن الجيش وقوات الدعم السريع قادا معاً انقلاباً في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 ضد الحكومة المدنية، واعتقلا ما لا يقل عن خمس من كبار الشخصيات في الحكومة السودانية، بمن فيهم رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك ثم أُفرج عنه لاحقاً باتفاق، إلا أن الاحتكاك بين قائدي القوة تصاعد في الأشهر الأخيرة.

والخميس الفائت، حذر الجيش السوداني الذي يقوده البرهان، من اشتباكات محتملة مع القوات شبه العسكرية (الدعم السريع) في البلاد، والتي قال إنها انتشرت بكثافة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.

وتصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دولياً مع الأحزاب السياسية لاستعادة الانتقال الديمقراطي في البلاد.

إعداد وتحرير: هوزان زبير