دماء ونيران .. تصعيد عسكري في السودان بين حلفاء الأمس

دمشق- نورث برس

أعلنت قوات “الدعم السريع” الرديف العسكري، السبت، السيطرة على القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم وكذلك على مطارها، في أعقاب اشتباكات مع قوات الجيش “النظامي”.

وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم  منذ يومين تصعيداً عسكرياً واشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، وهما كانتا حليفتان لاسقاط  الحكومة المدنية عام 2021.

وفي وقت سابق من اليوم، اندلعت اشتباكات مسلحة وسط وجنوب العاصمة السودانية الخرطوم بين قوتي الجيش والدعم السريع، كما اندلعت أخرى مماثلة بمدينة مروي شمال السودان، لتوقع ضحايا.

وحتى قبل السيطرة عليها من قبل قوات الدعم السريع، شهد محيط القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش حيث مكان إقامة قائده العام عبد الفتاح البرهان وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة، اشتباكات مسلحة وسط حالة هلع وهروب جماعي لسكان من وسط المدينة وجنوبها.

وعلى اثر ذلك، أغلق الجيش الجسور والطرق المؤدية للقصر الرئاسي وسط الخرطوم بالمدرعات الثقيلة، كما نشر مدافع ومركبات مدرعة في مدينة أم درمان.

وقال الجيش إنه يتعامل مع هجوم شنته قوات الدعم السريع  “المتمردة” على القيادة العامة.

ونشأت القوة شبه العسكرية (الدعم السريع)، بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، قوامها ميليشيات سابقة نفذت حملات في منطقة دارفور السودانية على مدى العقدين الماضيين.

وعلى الرغم من أن الجيش وقوات الدعم السريع قادا معاً انقلاباً في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 ضد الحكومة المدنية، واعتقل ما لا يقل عن خمس من كبار الشخصيات في الحكومة السودانية، بمن فيهم رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك ثم افرج عنه لاحقاً باتفاق، إلا أن الاحتكاك بين قائدي القوة تصاعد في الأشهر الأخيرة.

والخميس الفائت حذر الجيش السوداني الذي يقوده البرهان، من اشتباكات محتملة مع القوات شبه العسكرية (الدعم السريع) في البلاد، والتي قال إنها انتشرت بكثافة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.

وتصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دولياً مع الأحزاب السياسية لاستعادة الانتقال الديمقراطي في البلاد.

إعداد وتحرير: هوزان زبير