سوريون وافدون من تركيا يعجزون عن العودة بسبب الإتاوة
إدلب- نورث برس
فشلت عشرات العائلات الوافدة من تركيا الى الأراضي السورية خلال الإجازات المخصصة لمتضرري الزلزال، عن العودة إلى مناطق لجوئهم في تركيا، عبر معبر باب السلام الحدودي، بسبب مطالبة المسؤولين عن البوابة دفع إتاوة عن كل شخص.
وقالت هند كنعان( 73 عاماً) وهو اسم مستعار للاجئة سورية من ريف حماه ومقيمة في ولاية اورفا منذ 10 سنوات، إنها” دخلت مدينة إدلب في ضمن الإجازات المخصصة، وعند محاولتها العودة مع أبنائها، فوجئت بطلب المسؤولين في معبر باب السلامة 500 ليرة تركية ( 200 ليرة سورية) عن كل شخص.
وأضافت ” كنعان” : “مما دفعنا للعودة بعد أن أمضينا 24 ساعة على البوابة أملا في ادخالنا كحالة العديد من العائلات”.
وأشارت المرأة إلى أن “الإتاوة تفرض على من لا وساطة لهم، وعلى ما يبدو هناك محاصصة بين القائمين على المعبر من الجيش الوطني الموالي لتركيا والأخيرة”.
ولم تقر إدارة المعبر عبر معرفاتها الرسمية أي رسوم خروج على الوافدين الراغبين بالدخول للأراضي التركية.
وبعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا شباط/ فبراير الماضي، سمحت السلطات التركية للسوريين المقيمين في ولايات عينتاب، كلّس، مرعش، هاتاي، العثمانية، أديامان، أورفا، ديار بكر، ملاطية، أضنة، إيلازيغ، من حاملي “بطاقة الحماية المؤقتة” بالدخول إلى سوريا.
وتبلغ مدة الإجازة ثلاثة أشهر كحد أدنى وستة أشهر كحد أقصى، وسط مخاوف عبر عنها ناشطون سوريون في تركيا، من عدم السماح بعودة هؤلاء.