بعد قصف السليمانية.. تقرير أميركي يدعو لمعاقبة مسؤولين أتراك وتعزيز التحالف مع “قسد”

القامشلي – نورث برس

حجّم موقع أميركي من سبب تجاهل واشنطن للهجوم الذي شنته طائرة مسيرة تركية على مطار السليمانية، على أنه رد فعل قد يصب في مصلحة أردوغان قبل الانتخابات، الذي يسعى إلى تأجيج مثل هذه التوترات  لجذب أصوات القوميين. فيما دعا إلى معاقبة مسؤولين أتراك كبار، وتعزيز التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية.

ورأى كاتب التقرير على موقع “واشنطن اكسمينير(Washington examiner )”، مايكل روبين، أنه على الإدارة الأميركية فرض عقوبات على وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات التركية واستبعاد انقرة من التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، باعتبار أن الهجوم على مطار السليمانية كان يستهدف قائد قوات سوريا الديقراطية القوة الأبرز في الحرب ضد التنظيم.

وأضاف التقرير أن الاقتصاد التركي تحت قيادة أردوغان، كما أدى عقدين من التحريض الإعلامي إلى تحويل تركيا إلى أكثر دول العالم عداءً لأميركا.

ومن خلال استهداف مظلوم عبدي ومعه  حلفاء أميركيين، يقول التقرير إن ذلك يصب في مساعي أردوغان لجذب أبسط النزعات القومية والعنصرية والمعادية لأميركا لخدمة دعايته.

وثمة نزعة مقلقة في البيت الأبيض لإخفاء مثل هذه الحوادث تحت البساط، حيث فسر التقرير تعمد وزارة الخارجية من إظهار رد فعل قد يصب في مصلحة أردوغان قبل الانتخابات.

ومع ذلك، فإن السماح لأردوغان بالتصرف مع الإفلات من العقاب، يشجعه على تصعيد سلوكه المارق، حسب ما جاء في الموقع الأميركي.

ويقول روبين في عرض نصه: “بدلاً من ذلك، حان الوقت لإبلاغ أردوغان والأتراك الذين يدعمونه بأن بعض الإجراءات تتجاوز الخط الأحمر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفشل في الرد بقوة على هجوم تركي على أفراد أميركيين في مطار مدني يقوض السلطة الأخلاقية للرد على الإيرانيين عندما يفعلون الشيء نفسه”.

قد يعاقب بايدن على الفور شركة “بيرقدار” التي تصنع الطائرات التركية المسيرة والتي تنشر الرعب الآن في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط.

ودعا التقرير البيت الأبيض إلى أن يوقف اقتراحه لبيع طائرات F-16 لتركيا بشكل دائم. بالإضافة إلى ذلك، يجب على البنتاغون إنهاء أي توفير لقطع الغيار، كما يجب على مجتمع الاستخبارات الأميركية وقف جميع عمليات تبادل المعلومات الاستخباراتية مع تركيا.

إعداد وتحرير: هوزان زبير